أنطوان واتو.. رسام الريف الفرنسي والحياة الأرستقراطية ومبتكر فن الحفلات النبيلة
تحل اليوم ذكرى ميلاد الرسام الفرنسي أنطوان واتو، الذي اشتهر بلوحاته الفنية التي جسّد فيها المناظر الريفية الخلابة والمشاهد الداخلية الساحرة التي زيّنت منازل الطبقة الأرستقراطية. استخدم في أعماله غالبًا مشاهد الرعاة والفلاحين والنساء الفرنسيات، حيث نجح في تقديم حياة الريف بأسلوب يجمع بين الواقعية الدقيقة والتعبيرية العميقة.
وُلد أنطوان واتو في 10 أكتوبر عام 1684 في مدينة فالنسيان، وعاش منذ صغره في فترة الرخاء التي شهدها المجتمع الفرنسي. انفصل عن الحركة الأكاديمية التي سادت في القرن السابع عشر، واستوحى فنّه من أعمال روبنز والمدرسة البندقية.
تطوّر أسلوبه الفني الخاص في صور كوميدية تمثل "الحب في المسرح الفرنسي" ومشاهد حفلات النبلاء، وهو النوع الذي ابتكره وأتقنه بشكل فريد، وتميّز به عن غيره. تُعدّ لوحته الموسومة "رحلة إلى جزيرة سيتِر" أهمّ أعماله على الإطلاق.
يُعتبر واتو رسّامًا ومُلوّنًا من الطراز الأول، إذ كان ماهرًا في النقش والحفر، وكانت لديه القدرة على نقل مشاعره الغنية من خلال الفرشاة. أعماله مشحونة بالشاعرية العميقة والعاطفة الأصيلة. من بين أشهر أعماله "أعياد فخمة" برسومها الحالمة في مجموعته Fêtes Galantes.
تأثّر بأسلوب واتو النحّاتون الذين كانوا يصنعون البرونز والحوامل المزخرفة، وكان له تأثير واضح في ميدان صناعة الأثاث خلال فترة الوصاية في فرنسا في القرن الثامن عشر.
من بين أعماله المهمة لوحة "بييرو" الموجودة في متحف اللوفر، ومجموعة "والاس" في لندن، و"مباهج الحياة"، و"الشانزليزيه".
توفي واتو في 18 يوليو 1721 عن عمر يناهز 36 سنة.