تصادف اليوم ذكرى ميلاد جوزيبي فيردي، المؤلف الموسيقي الإيطالي الشهير، الذي أبدع العديد من الأعمال الأوبرالية الخالدة - على غرار "عايدة" و"عُطيل" - كما كتب قُداسًا جنائزيًا "Requiem" عام 1874م.

وُلد جوزيبي فيردي في 10 أكتوبر 1813، في قرية رونكولي بإيطاليا، حيث تعلّم الموسيقى منذ صغره بفضل زيارته لمكتبة المدرسة اليسوعية، وحصل على دروسه الأولى في التلحين.

وعندما بلغ العشرين من عمره، انتقل فيردي إلى ميلانو لمواصلة دراسته، حيث تلقّى دروسًا خاصة في الألحان المستقلة الإيقاع والمرتبطة النغم، وواظب على حضور العروض الأوبرالية وحفلات الموسيقى، وبخاصة الموسيقى الألمانية. يعود الفضل إلى "مجموعة العالم الجميل" في ميلانو، في إقناع فيردي ببدء العمل كمؤلف موسيقي مسرحي.

أصبح فيردي عميدًا لموسيقى مدينة بوسيتو بفضل أحد مُحبّي الموسيقى من التجار المحليين؛ أنطونيو باريزي، الذي طالما دعم أحلام فيردي الموسيقية في ميلانو.

قدّم فيردي أول عروضه الموسيقية عام 1830 في منزل باريزي. لاحقًا، أصبح المُعلّم الموسيقي الخاص لمارجريتا؛ ابنة باريزي، ثم تزوّج منها عام 1836 ورُزقا بطفلين، توفّيا كلاهما رضيعَين. كذلك فارقت مارجريتا الحياة عام 1840.

بعدها بعامين، ألّف فيردي ثالث أعماله: "نابوكو"، أوبرا من أربعة فصول تُعدّ علامة فارقة في حياته، وبها بدأت شهرته كمؤلف موسيقي عالمي.

امتلك فيردي حسًّا طبيعيًا أهّله لكتابة الأعمال المسرحية، وعمل على مواصلة مسيرة مواطنَيه "بيلليني" و"جواكينو روسيني" في ترسيخ التقاليد الأوبرالية الإيطالية في مواجهة التيار الجديد المتأثر بأعمال "ريشارد فاجنر".

من أعماله الأوبرالية: ريجوليتو (1851م)؛ الصلوات المسائية الصقلية (1855م)؛ الحفل المُقنع (1859م)؛ دون كارلوس (1867م)؛ عايدة (1871م)، والتي ألفها مأجورًا من الخديوي إسماعيل لحفل افتتاح قناة السويس، ولتساند بقصتها حملة إسماعيل على الحبشة؛ عطيل (1887م).