رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


المنظمة الدولية للهجرة تُسّير أول رحلة للعودة الطوعية للسوريين من ليبيا

9-10-2025 | 23:27


صورة تعبيرية

دار الهلال

أشرفت المنظمة الدولية للهجرة اليوم على عودة 152 سوريًا من أصحاب الاحتياجات الإنسانية من ليبيا إلى دمشق، في أول رحلة للعودة الطوعية إلى سوريا تقوم بها المنظمة. 

وأشارت المنظمة في بيان لها اليوم الخميس،إلى أنه قد تم تنظيم الرحلة، التي أقلعت من طرابلس، بناءً على طلب وزارة الخارجية والمغتربين السورية، وحملت عائلات كانت تعيش في ليبيا لأكثر من عقد من الزمن. 

وقال عثمان بلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "تعمل المنظمة الدولية للهجرة على توسيع عملياتها وخدماتها في سوريا، بهدف أساسي يتمثل في دعم تعافي البلاد بعد سنوات من الصراع وضمان العودة الكريمة والمستدامة للسوريين، سواء النازحين داخليًا أو العائدين من الخارج." 

وأضاف: "هذا التزامنا تجاه الشعب السوري، وسنواصل الوفاء به بما يتماشى مع أولويات الحكومة وبالتنسيق مع شركائنا في الأمم المتحدة." 

وقدّمت المنظمة الدولية للهجرة مساعدات ما قبل المغادرة في طرابلس. وعند الوصول إلى دمشق، تلقى العائدون مساعدة في الاستقبال والنقل إلى وجهاتهم النهائية، التي شملت بشكل أساسي حلب وحماة وحمص.

وخلال الأشهر المقبلة، ستقدّم المنظمة مساعدات فردية لإعادة الإدماج لمساعدة هذه العائلات على إعادة بناء حياتها. 

وقد أُنجزت عملية العودة الإنسانية الطوعية هذه بدعم من برنامج حماية المهاجرين والعودة وإعادة الإدماج في شمال إفريقيا الممول من الاتحاد الأوروبي. 

ووفقًا لمصفوفة تتبّع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، فقد عاد 581,000 سوري إلى سوريا من الخارج منذ ديسمبر 2024، معظمهم من تركيا ولبنان. 

ومنذ عام 2015، ساعدت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا أكثر من 105,000 مهاجر على العودة بأمان إلى بلدانهم الأصلية.

وقالت إليونورا سيرفينو، القائمة بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في سوريا: "تُعدّ هذه الرحلة دليلًا على التزام المنظمة الدولية للهجرة المستمر بضمان العودة الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة لأشد المهاجرين السوريين احتياجا." 

وأضافت: "إنها تسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة، والأهم من ذلك أنها تمكّن أشخاصًا ضعفاء، لا يستطيعون العودة بوسائلهم الخاصة، من العودة إلى ديارهم حيث يتطلعون للعيش وبناء مستقبلهم." 

وتعمل المنظمة الدولية للهجرة حاليًا على تكثيف جهودها في سوريا لتعزيز إعادة الإدماج المستدام من خلال مقاربات متعددة القطاعات تركز على المناطق بشكل عام. وبدعم من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، تخطط المنظمة لإطلاق مشروع لمدة عامين في مناطق العودة بمحافظة حلب لتوفير مأوى من خلال أعمال الترميم والمساعدات الإيجارية، وتعزيز الوصول إلى حقوق السكن والأراضي والممتلكات، وتقديم المساعدة القانونية والدعم النفسي والاجتماعي، وتعزيز التماسك الاجتماعي من خلال مشاريع مجتمعية في مناطق العودة. 

وفي يوليو، تلقت المنظمة الدولية للهجرة موافقة رسمية من وزارة الخارجية والمغتربين لإعادة تأسيس وجودها في دمشق وتوسيع عملياتها الإنسانية في جميع أنحاء البلاد. 

وقد دأبت المنظمة الدولية للهجرة منذ عام 2014 على تقديم مساعدات منقذة للحياة في شمال غرب سوريا، والوصول إلى المجتمعات الضعيفة بالمساعدات الإنسانية الأساسية. وإلى جانب الإغاثة الطارئة،

تواصل المنظمة تنفيذ برامج في سوريا تشمل جمع بيانات النزوح عبر مصفوفة تتبّع النزوح، وخدمات الحماية، والدعم النفسي والاجتماعي، والمأوى، وتقديم مواد الإغاثة الأساسية.