في عيد ميلاده.. الكينج محمد منير الذي تنبأ بمستقبل الغناء وصدق حدسه عن نجوم جيله
يحتفل عشاق الموسيقى اليوم بعيد ميلاد الكينج محمد منير، أحد أهم الأصوات التي شكلت وجدان جيلٍ كامل، وصاحب اللون الغنائي الفريد الذي جمع بين الأصالة والتجديد.
ولد منير في مثل هذا اليوم 10 أكتوبر عام 1954، وبجانب مشواره الفني الحافل، عُرف الكينج بقدرته على قراءة المشهد الفني بذكاء وبصيرة لافتة، وهو ما تجلى في تصريحات قديمة تنبأ فيها بمستقبل عدد من نجوم جيله، لتصدق كلماته بعد سنوات.
كشف محمد منير عن آرائه الصريحة في أبرز مطربي جيله، في فيديو نادر،حيث قال عن محمد الحلو إنه "صوت جميل وحساس ومتمكن من الأداء"، لكنه انتقد اختياراته قائلا إن "مشكلته أنه بيجامل كتير في اختياراته الفنية".
أما عن محمد ثروت، فأكد منير أن صوته عذب لكنه بحاجة إلى البحث عن مضامين جديدة ومغامرات فنية تميّزه.
وأشاد الكينج بـ مدحت صالح، واصفًا إياه بأنه "صوت جميل ومميز يعيش حالة من النشاط الفني لأنه بيغامر"، كما رأى أن محمد فؤاد يمتلك طموح كبير، لكنه بحاجة إلى أن يترجم هذا الطموح بطريقة مختلفة.
ولم يخف منير دهشته من إصرار المطرب إيهاب توفيق على أن يكون "وسط الصفايح" رغم صوته الجميل، في إشارة إلى تمسكه بنمط غنائي لا يليق بقدراته الصوتية.
وفي حديثه عن المطربات، رأى منير أن أعمال سميرة سعيد ولطيفة وأنغام لم تكن متناسبة مع أعمارهن أو واقع الجمهور، مضيفا:"مصممين يغنوا أغاني لابسين فساتين ومش قريبين من الشارع"، في نقد فني يعكس رؤيته الواقعية للموسيقى.
أما عن عمرو دياب، فقال منير إن "الهضبة هو أنشط مغني عربي، ويعتمد على عنصر الإبهار، وده مش عيب بالعكس، بس لو أضاف مضمون حقيقي هيقدر يحكم الغنا".
هكذا كان الكينج، بفنه وكلماته مرآة صادقة للزمن، يرى بعين الفنان الحقيقي ما لا يراه غيره، لتتحقق نبوءاته ويظل محمد منير علامة مضيئة في تاريخ الغناء المصري والعربي.