كشف مسؤول أمريكي، أن الولايات المتحدة سترسل حوالي 200 جندي إلى إسرائيل في الأيام المقبلة للمساعدة في إنشاء مركز تنسيق يهدف إلى إدارة الجهود الدولية في قطاع غزة بعد الصراع المستمر.

وأفاد المسؤول، في تصريح لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية نشرته اليوم /لجمعة/ - أن الجنود من المتوقع أن يصلوا على مدار الأسبوع، ويُعتبر هذا التحرك جزءًا من الجهود الأوسع لواشنطن لضمان استقرار الوضع في غزة "حتى يتم تشكيل سلطة حكم دائمة"، وفقًا للمسؤول.

وسيُركز المركز الجديد، الذي سيكون مقره في إسرائيل، على تنسيق المساعدات الإنسانية، والمساعدات اللوجستية، والتواصل بين الدول والمنظمات المختلفة التي ستشارك في جهود إعادة الإعمار والأمن في قطاع غزة.

وقال المسؤول الأمريكي: "الهدف هو تجنب الفوضى وضمان التواصل الفعال بين الجميع"، مؤكدا أن المركز سيكون بمثابة مركز للحوار والتنسيق بين الشركاء الدوليين، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاق الخاص بغزة.

وأشار إلى أنه مع انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا من غزة، من المتوقع أن تقوم دول أخرى بنشر قوات أمنية للمساعدة في الحفاظ على النظام حتى يتم تشكيل إدارة محلية. وسوف يتم تخصيص ممثلين عن كل دولة ومنظمة مشاركة في المركز.

وفي الوقت ذاته، شدد المسؤول على أن القوات الأمريكية لن تعمل داخل قطاع غزة، قائلاً: "لن يكون هناك جنود أمريكيون على الأرض في غزة. ومع ذلك، سيتواجد أفراد للمراقبة على التطورات، وقد تقوم الطائرات بالتحليق فوق القطاع لتوفير الوعي بالوضع، ولكن لن يدخل أي جندي أمريكي إلى غزة".

ويأتي هذا التحرك في إطار الجهود الدولية لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية وإعادة بناء قطاع غزة بعد سنوات من الصراع.