في مثل هذا اليوم، 10 أكتوبر من عام 1913، وُلد الكاتب والروائي الفرنسي كلود سيمون في مدينة أنتاناناريفو بمدغشقر، التي كانت آنذاك تحت السيطرة الفرنسية، يُعدّ سيمون أحد أبرز أعلام الأدب الفرنسي في القرن العشرين، وقد نال جائزة نوبل للآداب عام 1985 تقديرًا لإسهاماته في تطوير فن الرواية.

نشأته وتكوينه
نشأ سيمون في مدينة بربينيان بعد وفاة والده في الحرب العالمية الأولى، درس في باريس، وقضى فترات قصيرة في جامعتَي أكسفورد وكامبريدج لتعلم اللغة الإنجليزية، شارك في الحرب الأهلية الإسبانية، ثم خدم في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية، حيث وقع في الأسر لفترة قصيرة.

علاقته بالفنون البصرية
كان سيمون شغوفًا بالرسم والتصوير الفوتوغرافي، واعتبر الفن البصري أسمى من الكتابة، تأثرت رواياته تأثرًا كبيرًا باللوحات الفنية، وكثيرًا ما تضمنت إشارات إلى كبار الرسامين.

أسلوبه الأدبي
يُصنّف سيمون ضمن تيار "الرواية الفرنسية الجديدة"، إلى جانب كتّاب مثل آلان روب-جرييه وناتالي ساروت. تميّزت أعماله بتقنيات سردية غير تقليدية، منها: تفكيك الزمن، وتداخل الذاكرة بالحلم، وتعدد الأصوات الروائية، رفض السرد الكلاسيكي، وسعى إلى إعادة قراءة التاريخ من خلال التفاصيل اليومية والحميمية.

أبرز أعماله الروائية
• Le Tricheur (الغشاش) – 1946
• La Route des Flandres (طريق فلاندرز) – 1960
• Histoire (حكاية) – 1967 – حصل عنها على جائزة ميديشي
• Le Jardin des Plantes (الحديقة النباتية) – 1997
• Le Tramway (الترام) – 2001، آخر أعماله الروائية

الجوائز والتكريمات
• جائزة نوبل للآداب عام 1985
• جائزة ميديشي عام 1967
• وسام الفنون والآداب الفرنسي من رتبة قائد
• الوسام النمساوي للعلوم والفنون عام 1996

وفاته
تُوفي كلود سيمون في 6 يوليو 2005 عن عمر ناهز 91 عامًا، ودُفن في مقبرة مونمارتر الشهيرة في باريس.