هيئة المنافسة البريطانية: جوجل ستواجه قيودًا للحد من هيمنتها على سوق البحث عبر الإنترنت
أكدت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية، أن شركة جوجل تمتلك "قوة سوقية كبيرة وجذورها متأصلة" في مجال البحث عبر الإنترنت، مما يعني أنه من المحتمل أن تواجه الشركة قيودًا في المملكة المتحدة للحد من هيمنتها في هذا القطاع.
وقالت الهيئة، وفق ما نقلته مجلة بولتيكو الأوروبية، اليوم /الجمعة/ - إنها ستمنح جوجل "وضع السوق الاستراتيجي" في مجالي البحث والإعلانات المرتبطة بالبحث، وهو أول استخدام لها للسلطات الجديدة التي تم منحها بموجب قانون الأسواق الرقمية، الذي دخل حيز التنفيذ في يناير الماضي.
وأضافت أنه سيتم فتح مشاورات حول الإجراءات المحتملة التي قد تتخذها لتنظيم هذه الهيمنة، والمعروفة بمتطلبات السلوك، في وقت لاحق من هذا العام.
ومن بين الخيارات المحتملة التي تدرسها الهيئة، هناك شاشات اختيار تسمح للمستخدمين بالتبديل بسهولة بين محركات البحث، بالإضافة إلى مزيد من الشفافية والتحكم للناشرين الذين تُستخدم محتوياتهم في نظرة جوجل العامة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن إمكانية نقل بيانات البحث الخاصة بالمستهلكين.
من جانبها .. قالت جوجل إن إجراءات هيئة المنافسة البريطانية قد تؤخر إطلاق المنتجات في المملكة المتحدة.
وأوضح أوليفر بيثيل، مدير المنافسة في جوجل، قائلاً: "تتمتع المملكة المتحدة بالوصول إلى أحدث المنتجات والخدمات قبل الدول الأخرى لأنها تجنبَت حتى الآن القيود المكلفة على الخدمات الشعبية مثل البحث. ويتطلب الحفاظ على هذه الوضعية تجنب التنظيمات التي تثقل كاهل الابتكار والتعلم من النتائج السلبية التي شهدتها بعض البلدان الأخرى".
وأضاف بيثيل: "العديد من الأفكار الخاصة بالتدخلات التي تم طرحها في هذه العملية قد تعوق الابتكار والنمو في المملكة المتحدة، مما قد يؤدي إلى إبطاء إطلاق المنتجات في وقت حاسم من الابتكار المعتمد على الذكاء الاصطناعي".
وفيما يخص المساعد الذكي "جيميناي" التابع لجوجل، أوضحت هيئة المنافسة أن هذا المنتج لا يشمله التصنيف الحالي، لكنها قالت إن وضعه سيتم "مراجعته بشكل مستمر".
من جانبه، قال ويل هيتر، المدير التنفيذي للأسواق الرقمية في هيئة المنافسة: "من خلال تعزيز المنافسة في الأسواق الرقمية مثل البحث والإعلانات المرتبطة به، يمكننا فتح الفرص أمام الشركات الكبيرة والصغيرة لدعم الابتكار والنمو، مما يعزز الاستثمارات في الاقتصاد البريطاني".