في مثل هذا اليوم، 10 أكتوبر من عام 1930، وُلد الكاتب والمسرحي البريطاني هارولد بنتر في مدينة لندن لأبوين من الطبقة العاملة، يُعدّ بنتر أحد أبرز الأصوات المسرحية في القرن العشرين، وقد ترك بصمة فريدة في عالم الأدب والمسرح، تُوّجت بحصوله على جائزة نوبل للآداب عام 2005.

من التمثيل إلى الكتابة
بدأ بنتر حياته المهنية ممثلًا، وشارك في مسرحية "هنري الثامن" عام 1951، قبل أن يتجه إلى الكتابة المسرحية. كانت أولى أعماله مسرحية "الغرفة" عام 1957، تلتها "حفلة عيد الميلاد" عام 1958، التي واجهت فشلًا تجاريًا رغم ترحيب النقاد بها. لكنها أُعيد تقديمها بعد النجاح الكبير الذي حققته مسرحيته "الناظر" عام 1960، والتي رسّخت مكانته كمسرحي بارز.

أسلوبه المسرحي المميز
يُعرف بنتر بأسلوبه الفريد الذي يُصنّف ضمن ما يُعرف بـ"كوميديا التهديد"، حيث تبدأ المواقف بشكل بريء ثم تتطور بطريقة عبثية وغامضة مشحونة بالتوتر.

تأثر بنتر بكتّاب العبث مثل صموئيل بيكيت، وأُطلق عليه لقب "شاعر الصمت" بسبب استخدامه المكثّف لفترات الصمت في الحوار، كوسيلة للتعبير عن الاضطرابات النفسية والمخاوف الداخلية للشخصيات.
اعتمد على تكرار الكلمات وتجريدها من معناها التقليدي، مما منحها كيانًا مستقلًا وقوة درامية خاصة داخل النص المسرحي.

أبرز أعماله المسرحية
• حفلة عيد الميلاد
• الناظر 
• العودة إلى البيت
• الأرض المحايدة
• الغرفة

تُوفى هارولد بنتر في 24 ديسمبر 2008 عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد صراع مع مرض السرطان.