تحركت الولايات المتحدة لإلغاء مشروع "إسميرالدا 7" الذي كان سيصبح أكبر مشروع للطاقة الشمسية في أمريكا الشمالية، في وقت توسّع فيه إدارة ترامب حملتها ضد صناعة الطاقة المتجددة التي تواجه صعوبات.

وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز " البريطانية، اليوم السبت، أن المشروع بطاقة 6.2 جيجاواط والذي يمكنه تزويد نحو مليوني منزل بالكهرباء، كان قد بدأ إجراءات الحصول على التصاريح خلال إدارة بايدن السابقة .

ويُعدّ مشروع الطاقة الشمسية البارز في ولاية نيفادا، المدعوم من شركة "نكست إيرا إنرجي" - أكبر شركة للطاقة المتجددة في الولايات المتحدة - أحدث ضحية لإدارة الرئيس دونالد ترامب، التي وصفت مشاريع الطاقة المتجددة بأنها خدعة.

وكان مشروع "إسميرالدا 7" يتألف من سبع محطات للطاقة الشمسية وأنظمة لتخزين البطاريات، وشارك في تطويره عدد من شركات الطاقة، وكان من المقرر أن يغطي نحو 62300 فدان من الأراضي الفدرالية في صحراء نيفادا، شمال غرب مدينة لاس فيجاس.

ومنذ يناير الماضي، قامت وزارة الداخلية الأمريكية بتسريع منح التصاريح لمشاريع الوقود الأحفوري، في الوقت الذي شددت فيه القيود على مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وقد أصبحت مشاريع طاقة الرياح البحرية الكبرى هدفًا آخر للإلغاء للإدارة الأمريكية ؛ ففي أبريل الماضي، أمرت وزارة الداخلية شركة "إكوينور" بوقف أنشطة البناء في مزرعة الرياح البحرية إمباير بطاقة 810 ميجاواط، وأصدر أمرًا بوقف العمل في مشروع «ريفولوشن ويند" التابع لشركة «أورستد».

يأتي هذا التضييق على الطاقة المتجددة في وقت تواجه فيه البلاد ارتفاعًا كبيرًا في الطلب على الكهرباء بسبب الانتشار السريع لمراكز البيانات اللازمة لدعم نمو الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى التحول نحو السيارات الكهربائية والأجهزة المنزلية المعتمدة على الكهرباء.

وتتوقع شركة «إن في إنرجي"، أكبر شركة مرافق في الولاية، أن يكون الطلب على الطاقة أعلى بنسبة 34% بحلول عام 2035 مقارنة بعام 2022.