شهدت منطقة الشرق الأوسط زيادة ملحوظة في أعداد السياح الصينيين خلال عطلة "الأسبوع الذهبي" الممتدة من 1 إلى 8 أكتوبر، وهو ما يعكس تحولا سريعا في اتجاهات السفر إلى المنطقة التي لم تكن تقليديا ضمن الوجهات الرئيسية للسياح الصينيين.
وأفاد تقرير شبكة "سي إن بي سي"، استنادا إلى بيانات موقع Trip.com الصيني، أن الحجوزات للسفر إلى الدوحة شهدت قفزة قوية بلغت 441% مقارنة بالعام الماضي؛ بينما سجلت أبوظبي زيادة بنسبة 229% خلال الفترة نفسها.
وغطت البيانات الفترة من 27 سبتمبر إلى 8 أكتوبر، مستفيدة من الإجازات الإضافية التي حصل عليها عدد من الموظفين لتمديد عطلة العيد الذهبي.
كما ارتفعت الحجوزات إلى دبي بنسبة 27%، ما وضعها ضمن أفضل عشر وجهات خارج آسيا، وفقا لبيانات شركة التحليلات السياحية "ForwardKeys" التي رصدت الرحلات الدولية المغادرة من الصين بين 27 سبتمبر و12 أكتوبر.
وأشارت الشركة إلى أن دبي شهدت زيادة قوية في حجوزات الدرجات الممتازة ودرجة رجال الأعمال والدرجة الأولى بنسبة 133% على أساس سنوي، مع التركيز على السياح الأثرياء.
وأوضحت بيانات Tongcheng Travel، ثاني أكبر منصة حجز سفر صينية، أن أسرع خمس وجهات خارجية نموا في حجوزات الفنادق خلال الأسبوع الذهبي كانت السعودية ومصر ونيوزيلندا وكازاخستان والإمارات، بينما كانت الإمارات والسعودية ومصر وقطر الوجهات الأكثر شعبية داخل المنطقة.
ووفقا للتقرير، ارتفعت رحلات السفر من الصين إلى منطقة الشرق الأوسط بنسبة 25% حتى الآن مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مضيفا أن مستويات السفر الحالية تفوق مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19 بنحو 180%.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة China i2i Group في شنجهاي ألكسندر جلوس، إن سهولة الحصول على التأشيرات وتوافر الرحلات المباشرة من المدن الصينية لعبا دورا محوريا في جذب السياح الصينيين للمنطقة، لاسيما دبي وأبوظبي.
وأكد أن بعد الجائحة، كانت الإمارات والدول الأخرى في الشرق الأوسط من الوجهات الأكثر تميزا بفضل سهولة الوصول وتعدد الخيارات السياحية وتكلفتها المناسبة.
وتُظهر هذه المؤشرات أن منطقة الشرق الأوسط تكتسب زخما متصاعدا بين المسافرين الصينيين، ومن المرجح أن تواصل استقطاب أعداد متزايدة من السياح القادمين من الصين خلال السنوات المقبلة.