رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


غزة.. قصة أرض عصية على الانكسار| صور

11-10-2025 | 16:25


طفل فلسطيني

كتب: محمود غانم - صور وكالات

لم يكن صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وليد اللحظة، بل هو خلاصة تاريخ طويل من النضال والمقاومة ضد محتل لم يعرف سوى لغة البطش.

وعلى امتداد هذا التاريخ، أثبت الفلسطينيون أن إرادتهم عصيّة على الانكسار، وأنهم مهما اشتدت المحن، ظلوا متمسكين بأرضهم وهويتهم.

وجاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ليعيد اختبار هذه المعادلة من جديد، ويثبت صدقها.

عامان من الإبادة، ذاقت فيها غزة ألوان القهر جميعها؛ من قتل وتجويع وتشريد، إلى تدمير المنازل والبنى التحتية، ومع ذلك، ظل الفلسطيني واقفًا، يلتقط أنفاسه من تحت الركام، رافعًا راية الصمود.

ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار الثالث حيز التنفيذ، أمس الجمعة، انكشفت الحقائق مجددًا: فشل مخطط تهجير الفلسطينيين من القطاع، الذي سعت إليه إسرائيل على مدار عامين من الحرب.

تدفقت الحشود من الجنوب نحو الشمال، رجالًا ونساءً وأطفالًا، يعبرون شارعي الرشيد وصلاح الدين، عائدين إلى أنقاض منازلهم، كأنهم يسيرون نحو الحياة ذاتها.

مشهد مهيب حمل رسالة واحدة إلى العالم: رغم الجوع والدمار، لم تنكسر غزة، ولم يبع الفلسطيني أرضه، لأنه ببساطة، لا يملك أغلى منها.

واليوم، ينفض قطاع غزة عن نفسه غبار الحرب، ويخطو بثبات نحو استعادة الحياة، في رحلة جديدة من الصمود والإعمار، تؤكد أن إرادة هذا الشعب أقوى من أن تنكسر تحت أنقاض الدمار.