كارل جيلوروب.. شاعر «نوبل» المتمرد الذي أعاد تشكيل القصيدة الأوروبية
في مثل هذا اليوم، 13 أكتوبر 1919، غاب عن عالم الأدب أحد أبرز الأصوات الشعرية في الدنمارك، كارل أدولف جيلوروب، الذي ترك بصمة فريدة في تاريخ الأدب الأوروبي.
وُلد جيلوروب في الثاني من يونيو عام 1857 في جزيرة زيلاند، ونشأ في كنف عمه بعد وفاة والده وهو طفل صغير، كانت نشأته الأولى محافظة، لكن سرعان ما تمرّد على تلك الخلفية وانضم إلى حركة "الاختراق الحديث"، التي دعت إلى الواقعية والطبيعية في الأدب، وفتحت له أبوابًا جديدة في التعبير الفني والفكري.
جيلوروب بدأ حياته الأدبية بكتابة روايات جريئة، تناول فيها قضايا الحرية، الحب، ثم انتقل إلى كتابة الشعر والنثر الفلسفي، متأثرًا بالثقافة الألمانية التي انغمس فيها بعد زواجه من فتاة ألمانية واستقراره في ألمانيا عام 1892.
من أبرز أعماله
رواية "زوجة من الكمال"، التي استوحاها من الكوميديا الإلهية لدانتي، إلى جانب روايات مثل "مينا" و"مولن" التي تناولت علم النفس والعلاقات الإنسانية.
في عام 1917، نال جائزة نوبل في الأدب، مشاركةً مع مواطنه هنريك بونتوبيدان، تكريمًا لأشعاره الثرية التي عبّرت عن مثلٍ عليا وإنسانية عميقة.
رحل جيلوروب في ألمانيا يوم 13 أكتوبر 1919، تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا متنوعًا، تتداخل فيه الرومانسية مع الواقعية، والفكر الأوروبي مع الروح الشرقية.