تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برامجها لتوثيق عناصر التراث الثقافي غير المادي بمختلف محافظات الجمهورية، وفي إطار ذلك  أصدرت الهيئة عبر إدارة أطلس المأثورات الشعبية، «دراسة ميدانية للحرف الشعبية بمحافظة بني سويف»، إعداد الباحثين محمد عيد محمد ومصطفى كامل شلبي.

 التحولات الاقتصادية والاجتماعية لاستمرار الحرف اليدوية

توثق الدراسة الحرف التقليدية التي تشتهر بها محافظة بني سويف، وتبرز دورها في تشكيل الهُوِيَّة الثقافية للمجتمع المحلي من خلال دراسة ميدانية دقيقة تناولت أساليب الإنتاج اليدوي والخامات المستخدمة والعلاقات الاجتماعية بين الحرفيين، كما تتناول التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي أثرت في استمرارية تلك الحرف، موضحة قيمتها التراثية وأبعادها الجمالية.

وجاء في الغلاف: «الحرف اليدوية التقليدية الشعبية في بني سويف هي فنون ومهارات يمارسها الحرفيون لصناعة منتجات متنوعة باستخدام المواد المتاحة في البيئة المحلية، وتعتمد بشكل أساسي على مهارة اليد والإبداع، بدلا من الآلات الحديثة، مما يعكس هُوِيَّة وثقافة المجتمع السويفي، وتوثيق هذه الحرف يعتبر جسرًا لربط الماضي العريق بحاضرنا المشرق، فهي حرف ومهن تجسد أصالة الآباء والأجداد، وتذكرنا بتاريخهم المجيد وبإنتاجهم الإبداعي والإنساني العريق، وتكتسب هذه الحرف أهمية اقتصادية وثقافية كبيرة؛ حيث توفر فرص عمل، وتحافظ على التراث الثقافي، وتعزز الإبداع والابتكار وتساهم في التنمية الاقتصادية من خلال التسويق والتصدير».

الدراسة صدرت عن الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية، برئاسة دكتور  الشيماء الصعيدي، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة دكتور  حنان موسى،  مدير إدارة الإصدارات والخرائط فاطمة سامي، متابعة وتنفيذ مها عبد الرازق، وتصميم الغلاف عماد عبد الغني.

صون الموروث الشعبي المصري وتوثيقه 

وتأتي ضمن سلسلة الإصدارات المتخصصة التي يصدرها أطلس المأثورات الشعبية، في إطار سعي الهيئة إلى صون الموروث الشعبي المصري وتوثيقه بوصفه إحدى ركائز الهُوِيَّة الوطنية ورافدا أساسيًا للثقافة المصرية المعاصرة.