مع بداية العام الدراسي الجديد، تبدأ رحلة التحديات الصغيرة التي تمهد لموسم الامتحانات الكبرى، ويعد أول امتحان شهري محطة مهمة لقياس مدى استيعاب الطفل واستعداده للمنهج الدراسي، ومع ذلك، فإن هذه المرحلة قد تكون مليئة بالتوتر والقلق، ليس للطفل فقط، بل للأم أيضًا، التي تسعى جاهدة لدعمه نفسيًا وتنظيم وقته وتشجيعه دون أن تشعره بالضغط أو الخوف من الفشل، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع خبير تربوي، كيف يمكن للأم أن تخلق بيئة هادئة تساعد ابنها على التركيز والثقة بنفسه قبل هذا الامتحان الأول؟
من جهته يقول الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الامتحانات الشهرية تمثل وسيلة مهمة لمتابعة مستوى الطلاب في المواد الدراسية المختلفة، والتعرف على نقاط القوة والضعف لديهم في التحصيل، ومن ثم تعديلها بما يرفع من المستوى الدراسي للطالب وبالتالي تحقيق النجاح والتفوق، ويمثل الاختبار الشهري الأول في العام الدراسي الجديد تحديا خاصا سواء للطلاب أو أولياء الأمور خاصة أنه يأتي بعد فترة راحة من الامتحانات امتدت لأكثر من أربعة شهور ، كما أن يعد بداية تعرف الابن على مستواه في المواد الدراسية الجديدة وبداية حصده للدرجات في كل مادة.

وأضاف أستاذ علم النفس التربوي، أن على الأمهات دور مهم في تهيئة الأبناء للامتحانات في الشهر الأول ، وذلك من خلال القيام بعدة اجراءات ضرورية، ومنها ما يلي:
-متابعة مذاكرة الأبناء أولا بأول، والتأكد من قيامهم بالواجبات والتكليفات المطلوبة منهم .
-تهيئة المكان والظروف المناسبة للمذاكرة، بما يضمن زيادة تركيز الطالب والبعد عن التشتت والضوضاء.
-توعية الطالب بأن الامتحان الشهري هو مجرد أداة عادية، للتعرف على مستواه ولا يفرض أي قلق أو توتر عليه.
-توعية الأبن بأن استذكاره اليومي وأدائه الواجبات اليومية والتقييمات الأسبوعية، هم خير إعداد له لتجاوز ذلك الامتحان وغيره من الامتحانات.
-تجنب الحديث السلبي عن الامتحان، وتهديد الطالب بالعقاب في حالة حصوله على درجة منخفضة فيه .
-اعطاء وعود للطالب بمكافئته، حال اجتيازه للامتحان الشهري بنجاح.