رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إتمام عمليات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين وعودة جميع الأحياء.. فما مصير القتلى؟

13-10-2025 | 14:21


الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين

أماني محمد

انتهت اليوم، عملية تسليم وتبادل الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين بين حركة حماس وإسرائيل، وفقا لبنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي دخل حيز التنفيذ نهاية الأسبوع الماضي، بعد التوصل إليه في مفاوضات شرم الشيخ، الأربعاء الماضي، برعاية مصرية، وبحضور وفود أمريكية وقطرية.

 

الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عودة جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء العشرين الذين كانت تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، حيث تم الإفراج عن 20 أسيرًا من الأحياء، على دفعتين، تسلمتهم لجنة الصليب الأحمر، صباح اليوم.

وقال جيش الاحتلال -في بيان نقلته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية- "حتى الساعة 11:42 صباحا، أصبح جميع الرهائن الأحياء -الذين كانوا محتجزين لدى حماس- بحوزة الجيش الإسرائيلي"، موضحا أن الرهائن المفرج عنهم خضعوا لتقييم طبي، وهم في طريقهم إلى المستشفيات وسيلتقون بعائلاتهم.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم تقديرات سابقة للجيش الإسرائيلي بأن الرهائن ستتم إعادتهم على ثلاث جولات، إلا أن الأمر استغرق في النهاية جولتين فقط إذ يبدو أن حماس تريد تسليم جميع الرهائن إلى إسرائيل قبل أن يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي.

 

مصير جثث القتلى الإسرائيليين

وتشير تقديرات إلى أنه لا يزال هناك نحو 28 جثة لقتلى الأسرى الإسرائيليين، الذين لقوا مصرعهم، نتيجة الغارات الإسرائيلية، خلال العامين الماضيين من الحرب والإبادة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، في قطاع غزة.

ووفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر تسليم 28 جثة للأسرى الإسرائيليين تدريجيًا، بحسب التقدم الذي سيحدث لاستخراجها من تحت أنقاض المنازل في قطاع غزة.

فيما صرّح نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، أنه يعتقد أنه سيتم تحديد مكان جميع القتلى بعد جهود البحث والتنقيب، لكنه استطرد قائلًا إن "بعضهم قد لا يعود أبدًا".

وأضاف، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إنه "بقليل من الجهد، يمكننا أن نخفف عن عائلاتهم بعض الشيء. لقد ركّزنا على المحتجزين الأحياء، لكننا نريد أن نمنح العائلات القدرة على دفن أحبائهم بشكل لائق. هذا مهم لهم، ولكنه قد يستغرق بعض الوقت".

ووفقًا لمنسق شؤون أسرى الحرب والمفقودين الإسرائيلي، جال هيرش، منذ لحظة وصول المحتجزين الأحياء إلى مخيم رئيم، يُجري الصليب الأحمر تعديلات على المركبات ويستعد لإعادة جثث القتلى.

وقال "هيرش": "من هناك، سيجمعون نعوش القتلى في المركبات المُعدّة لهذا الغرض"، مضيفًا: "لا أستطيع الإدلاء بتقديراتي، ولكن من المتوقع بالتأكيد الإفراج عن عدد من جثث المختطفين وتسليمها إلينا غدًا".

فيما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الاحتلال ربما يفرض على قطاع غزة سلسلة من العقوبات، بما في ذلك منع إعادة إعمار القطاع، ودخول المساعدات والمعدات المدنية وفتح المخابز، في حالة عدم تعاون حركة حماس مع عملية عودة المحتجزين القتلى، وإذا اشتُبه في تعمد الحركة إخفاء الجثث للحفاظ عليها كورقة مساومة، حسبما نقلت القاهرة الإخبارية.

وأفادت التقرير العبري، بأن إسرائيل تُقدّر أن بعض القتلى لا يزالون مدفونين تحت الأرض، وستشارك قوة المهام الدولية، في جهود البحث، ومن المتوقع أن تُزوّد ​​إسرائيل القوة والمعنيين بالمواقع التي يُحتمل دفن الموتى فيها، وستُجرى حفريات مُستهدفة هناك.

 

الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين

وفي رام الله، وصل 96 معتقلا محررا من ذوي المؤبدات والأحكام العالية، أفرجت عنهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من سجن "عوفر" غرب مدينة رام الله، حيث وصلوا إلى قصر رام الله الثقافي في بيتونيا، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفادت مصادر محلية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن حافلتين ومركبة إسعاف تابعة للصليب الأحمر الدولي، أقلت المعتقلين المحررين من سجن "عوفر" إلى قصر رام الله الثقافي، حيث كان مئات من ذويهم في انتظارهم.

وأبلغ الصليب الأحمر وزارة الصحة الفلسطينية أن عددا كبيرا من الأسرى المفرج عنهم من كبار السن ويعانون أوضاعا صحية صعبة، إضافة إلى إصابة عدد منهم بأمراض جلدية بفعل الإهمال الطبي المتعمد بحقهم.