رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لماذا يفشل الحب حين يغيب العقل؟ خبراء علاقات زوجية يجيبون

14-10-2025 | 14:12


لماذا يفشل الحب حين يغيب العقل؟

فاطمة الحسيني

يغفل كثير من الأزواج والمحبين عن دور العقل في حماية العلاقة من الانفعالات العابرة والمواقف المؤقتة، فبينما يقال إن الحب لا يقاس بالعقل، يؤكد خبراء العلاقات أن استخدام التفكير الواعي داخل العلاقة لا يضعفها، بل يمنحها التوازن والنضج، وينير طريقها، ويساعد الشريكين على فهم بعضهما بعمق بعيدًا عن الأحكام السريعة أو ردود الأفعال الغاضبة، وفي السطور التالية نوضح لماذا يفشل الحب عندما يغيب العقل؟، وفقا لما نشر على موقع " Centre of Excellence"

-العقل يحافظ على التوازن:

يؤكد الخبراء أن استخدام العقل لا يعني البرود أو التجاهل، بل يعني أن يتعلم الشريكان التوقف قبل رد الفعل، وتحليل الموقف بهدوء قبل اتخاذ القرار، فبدلًا من أن تتحكم الغيرة أو الغضب في الحوار، يساعد التفكير الواعي على تهدئة الموقف والبحث عن حلول منطقية تحفظ كرامة الطرفين، وبهذا يصبح العقل بمثابة صمام أمان يحمي العلاقة من الانفجار أو الانهيار في لحظات الغضب أو الضعف.

-الفهم قبل العتاب:

في كثير من العلاقات، تنشأ الخلافات من سوء الفهم أكثر من قلة الحب، فحين يستمع الشريكان بعقلهما قبل مشاعرهما، يصبح التواصل أكثر نضجًا وفاعلية، لأن العقل الواعي يتيح مساحة للفهم والتسامح بدلًا من ردود الفعل الاندفاعية التي تترك جروحًا يصعب مداواتها، كما أن التفكير العقلاني يعلم الطرفين متى يتحدثان ومتى يصمتان، ومتى يكون العتاب بناءً، ومتى يكون السكوت هو الحكمة.

-الحب يحتاج إلى وعي:

العلاقات الناجحة لا تقوم على الانجذاب فقط، بل على الوعي المشترك والمسؤولية، فالعقل هو الذي يدفع الشريكين لوضع حدود صحية، واحترام احتياجات كل طرف، وتقبّل الاختلافات دون محاولة تغيير الآخر، وحين يكون التفكير الواعي حاضرًا، تتحول العلاقة إلى شراكة حقيقية قائمة على الدعم والنمو، لا على السيطرة أو التعلق الزائد.

-العقل يعلمنا الحفاظ على الحب:

يؤكد خبراء العلاقات أن القلب يمنحنا الدافع للحب، لكن العقل هو الذي يعلّمنا كيف نحافظ عليه، فالعلاقة التي يقودها القلب وحده قد تشتعل بسرعة، لكنها تنطفئ بالسرعة نفسها، بينما التي يشارك فيها العقل تنضج بمرور الوقت، وتصبح أكثر استقرارًا ودفئًا، وليس المطلوب أن نقصي المشاعر، بل أن نجعلها تسير جنبًا إلى جنب مع التفكير الواعي، ليظل الحب حيًا لا يجرحه التسرع، ولا تطفئه الانفعالات.