نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، جولة تثقيفية جديدة للأطفال ضمن نشاط أتوبيس الفن الجميل إلى قصر الأمير محمد علي بالمنيل، وذلك في إطار برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى تنمية وعي النشء وإثراء معارفهم الفنية والثقافية.
اصطحب الأتوبيس مجموعة من أطفال مدرسة زين العابدين بحي السيدة زينب، حيث كان في استقبالهم في بداية الجولة آمال صديق، مدير عام المتاحف التاريخية، التي رحبت بهم وأشارت إلى الأهمية التاريخية للقصر، موضحة أنه يعد من درر القصور الملكية التي شيدت على الطراز الإسلامي، ويضم مقتنيات نادرة من مختلف العصور الإسلامية، كما يعتبر سجلا حيا للأسرة العلوية وتاريخها.
واصطحبت الآثارية هبة حامد الأطفال في جولة بين أروقة المتحف، وأوضحت أن القصر يضم ثلاث سرايات رئيسية، هي سراي الإقامة التي تتميز بزخارفها ونقوشها المذهلة وحوائطها المكسوة بالقاشاني المصنوع خصيصًا لها، إلى جانب القاعات الشتوية والصيفية وقاعة الحرملك المخصصة للسيدات.
وأضافت أن سراي العرش كانت مخصصة لاجتماعات الأمير مع كبار رجال الدولة، وتتميز بسقفها الخشبي المذهب المزخرف بشكل الشمس، فيما خصصت سراي الاستقبال لاستقبال الضيوف وعقد الجلسات الرسمية، وتضم أثاثا فاخرا ومنحوتات رائعة وصورا وتماثيل لأفراد الأسرة العلوية.
وتضمنت الجولة أيضا زيارة متحف الصيد الذي يضم مجموعة متنوعة من الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة التي قام باصطيادها الملك فاروق والأمير يوسف كمال، بالإضافة إلى بنادق الصيد الخاصة بهما.
كما شاهد الأطفال المسجد الملحق بالقصر، الذي أمرت بتشييده أمينة هانم إلهامي والدة الأمير محمد علي، والتي حرصت على أن يكون القصر مركزا يجمع بين الفن والدين.
نُفذت الفعاليات ضمن أنشطة الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة د. جيهان حسن، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، واختتمت الجولة داخل قاعة الورش، حيث قدمت الفنانة سارة علي ورشة فنية بعنوان "آثار انتصارات أكتوبر على التنمية في مصر"، بينما نفذت شريهان فتحي ورشة حكي بعنوان "أكتوبر شهر الانتصارات والبطولات"، تحدثت خلالها عن بطولات العلماء والضباط والمهندسين والأطباء من مختلف فئات الشعب المصري، مؤكدة دورهم في تحقيق النصر والمساهمة في تنمية الوطن.