هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على الواردات الصينية، ما أثار قلقاً واسعاً بين خبراء التجارة وتجارة التجزئة الذين حذروا من أن الخطوة قد تؤدي إلى مزيد من ارتفاع الأسعار وتراجع الطلب الاستهلاكي.

ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم الجديدة حيّز التنفيذ في الأول، من نوفمبر المقبل، بالتزامن مع موسم التسوق الخاص بالأعياد، الذي يمثل عادةً جزءاً كبيراً من المبيعات السنوية في قطاع التجزئة الأمريكي. 

ويرى المحللون، أن هذا القرار قد يؤثر سلباً في ثقة المستهلكين، خصوصاً بين ذوي الدخل المحدود، وفقا لصحيفة "إيكونوميك تايمز".

وقال بليك هاردن، المدير العام لمجلس واشنطن التابع لشركة "إرنست آند يونج"، إن التهديد الجديد قد يدفع الشركات إلى "تسريع الشحنات" لتجنب تطبيق الرسوم، لكنه حذر من أن بعض الشحنات قد تُفرض عليها الرسوم عند وصولها، مما قد يدفع بعض الشركات إلى تأجيل الطلبيات أو احتجاز البضائع في الصين.

وأكد محللون أن استمرار التوتر التجاري بين واشنطن وبكين يُلقي بظلاله على الاقتصاد الأمريكي، ويزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق،وقد شهدت الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأشهر الأخيرة في السلع الاستهلاكية، من الملابس إلى الأجهزة الإلكترونية، بسبب تكاليف الإنتاج وسلاسل التوريد.

ويرى الخبير في مؤسسة، "سي أي آي أيه" أرون سوندارام أن "الرسوم الجديدة ستزيد من القلق في قطاع التجزئة"، مضيفاً أن معظم مخزون موسم الأعياد وصل بالفعل إلى السوق الأميركية، ما قد يخفف من الأثر الفوري، لكنه حذر من أن الأسعار قد تشهد ارتفاعاً إضافياً في العام المقبل إذا استمرت التصعيدات.