رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى رحيل محمود ياسين.. صوت العروبة الذي خلد الكلمة وأحب اللغة العربية

14-10-2025 | 03:39


محمود ياسين

ياسمين محمد

تحل اليوم ذكري رحيل الفنان القدير محمود ياسين، أحد أهم رموز الفن المصري والعربي، الذي لم يكن مجرد ممثل موهوب، بل كان عاشقا للغة العربية ومدافعا عنها بصوته الرخيم وأدائه المميز الذي جمع بين الفن والثقافة والأصالة.


امتلك محمود ياسين قدرة فريدة على الإلقاء بالعربية الفصحى، جعلته يشارك في معظم الاحتفالات الرسمية للدولة، سواء الوطنية منها أو الدينية، حيث كان صوته حاضرًا في المناسبات الكبرى التي تُذاع على شاشات التلفزيون المصري.

من أبرز ما قدمه الفنان الراحل كان إلقاؤه لقصيدة "أتعرف ما معنى الكلمة؟" للشاعر الكبير عبد الرحمن الشرقاوي، وهي القصيدة التي جسد من خلالها قوة الكلمة وعمق معناها، حتى أصبحت من أكثر الأعمال التي خلدت صوته وأداءه المميز.

شارك محمود ياسين في الليلة المحمدية، أول احتفالات التليفزيون المصري بالمولد النبوي الشريف، حيث ألقى أروع القصائد الدينية التي جسدت حبه للنبي محمد ﷺ، وكان صوته أحد أبرز ملامح هذه الاحتفالات التي استمرت لسنوات طويلة.

لم يتوقف عشق محمود ياسين عند القصائد الدينية، بل سجل بصوته العديد من القصائد العاطفية مثل "لوعة الحب" من ديوان أحبك، و"يا ناعمًا رقدت جفونه" لأحمد شوقي بمشاركة الفنانة فاتن حمامة، كما أبدع في إلقاء "عيناك" للشاعر السوري نزار قباني، ما جعل صوته رمزًا للرومانسية واللغة في آن واحد.

كانت المسرحيات التي قدمها محمود ياسين بالعربية الفصحى جزءًا أساسيًا من مسيرته الفنية، إذ اعتبر المسرح مدرسة اللغة والنطق السليم، وساهم من خلاله في ترسيخ حب اللغة العربية لدى أجيال كاملة من الفنانين والجمهور.


كشف الفنان الراحل في أحد حواراته أن شغفه باللغة جاء من مكتبة شقيقه الأكبر، التي كانت تضم كتبًا لكبار الأدباء والمفكرين العرب، فغرس فيه حب القراءة والاطلاع، وأثرى لغته وثقافته منذ الصغر.