قمة شرم الشيخ للسلام.. توافق دولي واسع نحو إنهاء الحرب في غزة وإرساء الاستقرار بالشرق الأوسط
توالت الإشادات الدولية من القادة الذين شاركوا في قمة شرم الشيخ المصرية، إذ اعتبروها منطلقًا يمكن البناء عليه لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، الذي يعيش على صفيح ساخن منذ عامين.
وشارك في القمة التي ترأسها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، رؤساء دول وحكومات كل من: الأردن، قطر، الكويت، البحرين، تركيا، إندونيسيا، أذربيجان، فرنسا، قبرص، ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، إسبانيا، اليونان، أرمينيا، المجر، باكستان، كندا، النرويج، العراق، الإمارات، سلطنة عمان، السعودية، اليابان، هولندا، وباراغواي، والهند.
ردود دولية
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أعقاب مشاركته في القمة، إنه أنجز الكثير في إسرائيل ومصر، مشددًا على أن الدول العظيمة التي عملت طويلًا من أجل المنطقة يجب أن تتكاتف لإنجاز المهمة.
وأضاف ترامب: "الإنجاز الأكبر هو السلام في الشرق الأوسط، وغزة جزء منه فقط، وقد جاء التوصل إلى اتفاق بشأن غزة في وقتٍ مناسب".
من جانبه، أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن أمله في أن تكون قمة شرم الشيخ منطلقًا لمزيد من التوافقات المستقبلية التي تلبي آمال الأشقاء في قطاع غزة، وتُسهم في التوصل إلى حل شامل وعادل ومستدام للقضية الفلسطينية، مؤكدًا تطلعه إلى التزام كافة الأطراف بما تحقق من تفاهم مشترك لما فيه الخير للجميع.
وفي السياق ذاته، أكدت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أن القمة شكلت نقطة تحول مهمة في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإرساء السلام والاستقرار الإقليميين.
كذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في تعليقه على قمة شرم الشيخ بشأن إنهاء الحرب على غزة، إن "اليوم كان تاريخيًا".
وأشار ستارمر إلى أن تشكيل ما يسمى مجلس السلام المقترح من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لا يزال قيد البحث.
ومن جانبها، قالت الحكومة الإيطالية، إن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني أكدت للرئيس عبد الفتاح السيسي في لقاء، الاثنين، التزام إيطاليا بالمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة وحل الدولتين.
ونقلت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء عن بيان للحكومة عقب اللقاء الذي جرى على هامش قمة شرم الشيخ للسلام أن ميلوني استعرضت مع السيسي الخطوات التالية لتنفيذ خطة السلام.
وأكدت ميلوني بشكل خاص "التزام إيطاليا بالمساهمة في استقرار قطاع غزة وإعادة إعماره وتنميته، وإعادة إطلاق عملية سياسية نحو إطار من السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط قائم على حل الدولتين".
قمة شرم الشيخ للسلام
وشهدت مدينة شرم الشيخ، أمس الاثنين، حدثًا دوليًا استثنائيًا، مع انطلاق قمة للسلام لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وإرساء سلام دائم في الشرق الأوسط.
تركزت أعمال القمة على التأييد والدعم المطلق لاتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة، والذي تم إبرامه يوم 9 أكتوبر 2025، وبوساطة كل من مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا.
تمت الإشادة خلال القمة بقيادة الرئيس الأمريكي ترامب لجهود إنهاء الحرب من خلال خطته للتسوية، وبالدور المحوري الذي قام به الأشقاء في كل من قطر وتركيا في جهود الوساطة.
وثمن القادة المشاركون دور مصر، تحت رعاية الرئيس السيسي، في قيادة وتنسيق جهود العمل الإنساني منذ بداية الأزمة، وفي الوساطة إلى أن تم التوصل لاتفاق شرم الشيخ، وأشادوا بالجهود المصرية لعقد القمة.
تناولت القمة أهمية التعاون بين أطراف المجتمع الدولي لتوفير كل السبل من أجل متابعة تنفيذ بنود الاتفاق والحفاظ على استمراريته، بما في ذلك وقف الحرب في غزة بصورة شاملة، والانتهاء من عملية تبادل الرهائن والأسرى، والانسحاب الإسرائيلي، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وشهدت القمة في هذا السياق مراسم توقيع قادة الدول الوسيطة على وثيقة لدعم الاتفاق، كما تم التشديد على ضرورة البدء في التشاور حول سبل وآليات تنفيذ المراحل المقبلة لخطة الرئيس ترامب للتسوية، بدءًا من المسائل المتعلقة بالحوكمة وتوفير الأمن، وإعادة إعمار قطاع غزة، وانتهاء بالمسار السياسي للتسوية.