ذكرت شبكة "يورونيوز" الأوروبية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول تركيزه نحو الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك عقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأوضحت الشبكة - في تقرير إخباري - أن الرئيس الأمريكي، ذكر أنه يُخطط للتركيز على إنهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا، بعد أن وصلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى مراحلها النهائية.

وفي كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي أمس الاثنين، قال ترامب إن جهوده لتحقيق السلام لم تنته بعد، وأنه يريد بعد ذلك إقناع روسيا بإنهاء حربها ضد أوكرانيا.. وأضاف "سيكون من الرائع لو تمكنا من إبرام اتفاق سلام مع (إيران) لكن علينا أولاً، إنهاء ملف روسيا".

وتابعت الشبكة، أن ترامب، يحاول منذ أشهر، التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، لكن جهوده لا تزال متعثرة مع رفض الكرملين فكرة المفاوضات المباشرة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حتى مع مشاركة ترامب كوسيط.

ووفقا لما أكده زيلينسكي، من المُرجح أن يناقش وقف إطلاق النار المحتمل في أوكرانيا والخطوات التالية في اجتماعه مع ترامب يوم الجمعة المقبلة في واشنطن.

وقال زيلينسكي للصحفيين يوم أمس: "أعتقد أننا بحاجة لمناقشة تسلسل الخطوات التي أريد اقتراحها على الرئيس ترامب".

ورفض مسؤولو موسكو مرارًا المشاركة في أي مفاوضات مع القيادة الأوكرانية، ووافقوا فقط على لقاء فردي بين ترامب وفلاديمير بوتين في ألاسكا في أغسطس الماضي.. لكن خطة الرئيس الأمريكي للسلام في غزة وعودة المحتجزين الإسرائيليين منحت كييف أملًا جديدًا، وفقا للشبكة.

كما نشر زيلينسكي - على منصة إكس - : "عندما يتحقق السلام في جزء من العالم، فإنه يبعث المزيد من الأمل في السلام في مناطق أخرى حيث لا تزال الحياة مهددة"، مضيفًا أن أوكرانيا ترحب "بجميع الجهود التي أدت إلى هذه النتيجة في الشرق الأوسط".

وتابع مهنئًا ترامب على قيادته وعزيمته: "نعمل جاهدين ليأتي يوم السلام لأوكرانيا أيضًا".

ونوهت الشبكة بأن ما يجمع عمليتي السلام اللتين تقودهما الولايات المتحدة ليس فقط قيادة واشنطن ومبادرتها، بل أيضًا مبعوث ترامب الخاص.

ففي كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي، خص ترامب بالذكر ستيف ويتكوف، الذي حاول أيضًا التفاوض على اتفاق سلام مع موسكو والتقى بوتين عدة مرات.

وأشارت إلى أن القاسم المشترك المحتمل الآخر في نهج ترامب تجاه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وجهوده لإنهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا، مبدأ "السلام بالقوة"، الذي كرره الرئيس الأمريكي في خطابه أمام الكنيست.

كما أصر زيلينسكي على هذا المبدأ وتطبيقه لإجبار روسيا على وقف حربها ضد أوكرانيا، ويعتزم مناقشته مع ترامب يوم الجمعة.

ويأتي هذا الاجتماع، وهو الخامس بين ترامب وزيلينسكي منذ عودة الرئيس الأمريكي إلى منصبه في يناير الماضي، عقب مكالمتين هاتفيتين أجراهما الزعيمان خلال الأيام القليلة الماضية بشأن الدفاعات الجوية الأوكرانية وقدراتها بعيدة المدى في ظل الهجوم الروسي على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

لكن زيلينسكي صرّح بأن هذه المكالمات "لم تكن كافية" لمناقشة جميع المواضيع الرئيسية.

وأعلن ترامب مؤخرًا عن إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، وهي صواريخ كروز بعيدة المدى قادرة على ضرب أهداف على مدى يتراوح بين 1600 و2500 كيلومتر.

بدوره، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، إن "موضوع صواريخ توماهوك يثير قلق موسكو البالغ".. مضيفا :" نشهد الآن لحظة حرجة للغاية، إذ تتصاعد التوترات من جميع الجهات".