أدانت الأمم المتحدة بأشد العبارات "الاستهداف المتكرر والمتعمد للمدنيين في مدينة الفاشر المحاصرة" عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، وذلك بعد هجمات متكررة بطائرات مسيرة شنتها قوات الدعم السريع.
ووفقا لليونيسف ـ وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ طالت الهجمات موقعا لجأ إليه النازحون في حي الدرجة الأولى في الفاشر، مما أسفر عن مقتل 57 مدنيا على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 17 طفلا – منهم رضيع لم يتجاوز عمره سبعة أيام.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، "فرحان حق"، إن هذا الحادث يأتي في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بما في ذلك هجوم على المستشفى السعودي، آخر مرفق طبي رئيسي عامل في المدينة.
كما أشار إلى سقوط ضحايا مدنيين في الأيام الأخيرة في الكومة، شرق الفاشر، في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مضيفا أن خمسة من العاملين في المجال الإنساني قتلوا في نفس المنطقة في هجوم على قافلة مساعدات كانت في طريقها إلى الفاشر في شهر يونيو.
وقال "حق" إن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني ما زالوا ملتزمين بدعم سكان الفاشر وجميع المتضررين من النزاع في جميع أنحاء السودان، "لكن المجتمع الإنساني يحتاج إلى وصول آمن ودون عوائق". وأضاف: "يجب حماية المدنيين، وقبل كل شيء، يحتاج شعب السودان إلى وقف العنف".
بدورها، جددت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمنسقة المقيمة في السودان "دينيس براون"، مناشدتها لوقف فوري للهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، مشددة على أنه يجب عدم استهداف المستشفيات والملاجئ وأماكن اللجوء أبدا، ودعت إلى إجراء تحقيقات شاملة ونزيهة ومحاسبة المسؤولين عن الهجمات في الفاشر.