أكد حسن ترك، رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، أهمية قمة شرم الشيخ التي عُقدت أمس، مشيرًا إلى أن العالم بأسره كان ينتظر اللحظة التي تمخضت عنها، والمتمثلة في وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة ضد شعب أعزل لا يملك سلاحًا.
وأوضح ترك، في حديثه لـ"دار الهلال"، أن الثقل الدولي الذي حضر القمة، وفي مقدمته الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان كافيًا لوضع حد لهذه الحرب أو لأي هاجس إسرائيلي باستئنافها.
وفي هذا السياق، ثمَّن رئيس الحزب دور الدبلوماسية المصرية، التي عملت ليلًا ونهارًا من أجل إنهاء الحرب، ودعمت خيار "حل الدولتين" باعتباره المخرج الواقعي لهذا الصراع.
وأشار إلى أن مصر نجحت في تغيير موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أقصى اليمين إلى اليسار، فبعد أن كان يتحدث عن تهجير الفلسطينيين و"ريفييرا"، أصبح شريكًا أساسيًا إلى جانب مصر والدول الإقليمية في إنهاء الحرب والمطالبة بوقفها.
واعتبر ترك أن ما جرى في شرم الشيخ يعادل، أو ربما يتجاوز، ما تحقق في قمة "كامب ديفيد" التي أبرمتها مصر مع إسرائيل في القرن الماضي، مؤكدًا أن قمة شرم الشيخ ترسم طريقًا لتسوية أوسع في المنطقة.
ووصف القمة بأنها "ضربة قاسية" لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته الذين طالما رفضوا وقف الحرب لمصالحهم السياسية.
وشدد على أن ما تحقق هو ثمرة صمود الشعب الفلسطيني، وجهود الدبلوماسية المصرية التي لم تتوقف على مدار عامين لوقف الإبادة.
واختتم ترك حديثه بالإشارة إلى أن المحطة الأهم في القمة كانت تغير الموقف الأمريكي، ودعم وقف الحرب بإعلان شخصي من الرئيس دونالد ترامب.