رئيس الأمن السيبراني الإماراتي: نعمل بشكل وثيق مع شركائنا الاستراتيجيين للتنبؤ بالمخاطر والتصدي لها
أكد رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات الدكتور محمد الكويتي، أن التهديدات السيبرانية وصلت إلى محاولات لاختراق البنى التحتية وبرمجة فيروسات وثغرات تستهدف تسريب البيانات، مؤكداً أن دولة الإمارات تعمل بشكل وثيق مع شركائها الاستراتيجيين للتنبؤ بالمخاطر والتصدي لها بشكل استباقي.
وقال الكويتي، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، على هامش الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025 التي انطلقت في دبي اليوم الثلاثاء، إن استثمارات الدولة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، تعكس التزامها المستمر بتعزيز قدراتها الرقمية وبناء منظومة سيبرانية متطورة قادرة على التصدي للتحديات المستقبلية.
وأشار إلى تصدر الإمارات المركز الأول عالمياً في مختلف فئات مؤشر الذكاء الاصطناعي للأمن السيبراني العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، موضحاً أن هذا الإنجاز جاء ثمرة لرؤية استشرافية دقيقة واستثمارات استراتيجية في التكنولوجيا المتقدمة إلى جانب الجهود المتواصلة لتأهيل الكفاءات الوطنية وعقد الشراكات الدولية في هذا المجال الحيوي.
وأوضح أن الدولة شهدت خلال الفترة الماضية عدداً من الهجمات السيبرانية التي استهدفت البنية التحتية في ظل ما تمر به المنطقة من تحولات جيوسياسية، مؤكداً أن المنظومات الوطنية المتقدمة وفرق العمل المؤهلة نجحت في التصدي لتلك الهجمات بكفاءة عالية.
وحذر الكويتي من الاستخدام غير المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي الذي قد يسهم في الإضرار بالبيانات أو تسهيل عمليات الاختراق، موضحا أن التطورات التقنية أسهمت في ظهور ظواهر مثل التزييف العميق وخداع المستخدمين على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي باتت تُستغل في الحروب المعلوماتية والسيبرانية.
وتطرق إلى أهمية تعزيز الشراكات الدولية في مجال الأمن السيبراني؛ بما يسهم في حماية البنى التحتية والبيانات من محاولات الاختراق، مشدداً على ضرورة تبني أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وضمان استخدامه كشريك داعم للإنسان وتسخير التكنولوجيا لخدمة البشرية بطريقة آمنة تحفظ سلامة الأفراد والبيانات.