تحل اليوم 15 أكتوبر ذكرى رحيل الفنان القدير أحمد عبد الوارث، أحد أبرز نجوم الدراما المصرية الذين تركوا بصمة مميزة في تاريخ الفن بأدواره الهادئة وصوته المميز وحضوره الراقي، رغم أنه لم يكن يخطط في البداية لأن يصبح ممثلًا.

اكتشف عبد الوارث موهبته الفنية عن طريق الصدفة، حين طلب منه ناظر مدرسته أداء دور البطولة في إحدى المسرحيات، ليكتشف شغفه بالتمثيل، ويبدأ مشوارًا طويلًا امتد لعقود من الإبداع. وخلال دراسته في المدرسة الخديوية، حصل على الميدالية الذهبية والفضية عن أدائه في مسرحيتي ثمن الحرية ومأساة جميلة.

التحق بعدها بـ المعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج ضمن دفعة ذهبية ضمت نجومًا كبارًا مثل نور الشريف وأحمد زكي وعفاف شعيب، ليبدأ مشواره في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل هروب مع المخرج نيازي مصطفى، ثم توالت أعماله الناجحة في التلفزيون والسينما.

ومن أبرز أعماله: زهرة الأسوار، المسافرون، أبرياء في قفص الاتهام، رحلة المليون، ليالي الحلمية، ومن الذي لا يحب فاطمة، في أيد أمينة، وقصة الأمس، وكان آخر ظهور له في مسلسل «أرض جو» عام 2017. أما في السينما فشارك في الكرنك، عودة الابن الضال، والمشخصاتي 2.

عرف أحمد عبد الوارث باتزانه وهدوئه وصوته الرخيم، ما أهّله لتقديم العديد من الأعمال الدينية والإذاعية، خاصة لإجادته اللغة العربية الفصحى، ليصبح أحد أبرز الوجوه المحبوبة التي جسدت أدوار الأب والصديق والإنسان البسيط.

تزوج الفنان الراحل من النجمة الكوميدية سعاد نصر، وأنجب منها طفلين، وظل بينهما احترام وتقدير حتى بعد الانفصال. وبعد وفاتها، لم يُخفِ حزنه الكبير على فراقها، ثم تزوج من سيدة سورية وأنجب منها ابنتيه ميران وآلاء.