رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حوّل ضحاياه إلى دمى بشرية.. "نباش القبور" يرعب الجميع من جديد

15-10-2025 | 10:29


ضحايا نباش القبور

إيمان علي

عادت واحدة من أبشع القضايا في روسيا للنقاش من جديد، مع تقارير محلية تفيد باحتمال الإفراج خلال أسابيع عن المؤرخ والمترجم السابق في الاستخبارات العسكرية أناتولي موسكفين، البالغ من العمر 59 عامًا، والذي اشتهر بلقب "نباش القبور".

واشتهر موسكفين بأنه الشخص الذي نبش قبور عشرات الفتيات الصغيرات وعاش لسنوات مع جثثهن المحنطة داخل منزله.

وذكرت التحقيقات في عام 2011، أن موسكفين نبش قبور 29 فتاة صغيرة، وحول جثثهن إلى دمى محنطة عاش معها داخل منزله لسنوات، إذ عثرت الشرطة في منزله آنذاك على جثث محنطة لفتيات تتراوح أعمارهن بين ثلاث واثنتي عشرة سنة، يرتدين ملابس أنيقة وتوضع مساحيق التجميل على وجوههن.

واحتوت بعض الجثث على صناديق موسيقية داخل الصدر، في مشهد وُصف بأنه من أكثر الجرائم غرابة في تاريخ روسيا الحديث.

ووفق وسائل إعلام روسية، فإن الأطباء النفسيين قدموا مؤخرًا وثائق إلى المحكمة للمطالبة بنقله من المصحة النفسية إلى منزل عائلته، بعد تقييم حالته وتصنيفه كـ"غير مؤهل قانونيًا"، وهو ما يعني إمكانية وضعه تحت إشراف أقاربه بدلًا من البقاء في منشأة علاجية مغلقة.

من جانبها، أبدت عائلات الضحايا رفضًا شديدًا لهذه التوصية، محذّرة من أن إطلاق سراحه قد يؤدي إلى تكرار المأساة.

وقالت ناتاليا تشارديمافا، والدة إحدى الفتيات التي نبش قبرها موسكفين، إنها تخشى أن يعود المتهم إلى ممارساته السابقة، مؤكدة أنها فقدت الثقة تمامًا في شفائه، موضحةً أنها كانت تزور قبر ابنتها لسنوات دون أن تعلم أن النعش كان فارغًا بعد أن سرق الجثة وحولها إلى "دمية".

وكان موسكفين قد اعترف خلال التحقيقات بنبش القبور وتبرير أفعاله بالقول إنه "أعاد الفتيات إلى الحياة والدفء بعد أن تُركن في البرد"، كما رفض تقديم أي اعتذار لعائلات الضحايا، معتبرًا أن "حقوق الأهل تنتهي بعد دفن بناتهم".