أكدت المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري الدكتورة آمال إمام، أن الهلال الأحمر المصري، بصفته الآلية الوطنية لتنسيق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة؛ يتواجد على الحدود المصرية منذ بداية الأزمة داخل القطاع وحتى الآن، لمتابعة وتيسير دخول المساعدات الإغاثية.
وأوضحت آمال - في تصريحات خاصة لـ "راديو النيل" اليوم - أن الهلال الأحمر واصل حالة التأهب القصوى في المراكز اللوجستية التي أنشئت خصيصًا داخل مدينتي العريش ورفح، لاستقبال وإدارة المساعدات الإنسانية، والتنسيق مع الجهات المحلية والأممية والدولية لتفويجها، وقد بلغت إجمالي المساعدات أكثر من 600 ألف طن من المواد الإنسانية والإغاثية، بجهود 35 ألف متطوع، يتواجد منهم يوميًا نحو 2000 متطوع في 11 محافظة مصرية، يعملون على الفرز والتكويد والشحن ومرافقة المساعدات حتى تسليمها إلى المعابر المؤدية إلى قطاع غزة.
وأضافت أن الهلال الأحمر المصري يضع نفسه يوميًا في حالة استعداد قصوى للدفع بأكبر عدد من الشاحنات، مشيرة إلى أن عملية الدفع تستغرق نحو 48 ساعة للتأكد من سلامة جميع الشحنات التي تشمل مساعدات غذائية وطبية وإغاثية، إضافة إلى المواد البترولية.
وكشفت أنه جرى فجر اليوم الدفع بأكثر من 400 شاحنة تحمل ما يزيد على 9700 طن من المساعدات الإنسانية ضمن القافلة الـ50 من مبادرة (زاد العزة)، التي انطلقت في 27 يوليو الماضي واستمرت بشكل متواصل حتى الآن، مشيرة إلى أن القوافل بدأت بحمل المواد الغذائية استجابة لأزمة الغذاء الحادة في القطاع، وتطورت لاحقًا لتشمل مواد متنوعة بعد اتفاق شرم الشيخ للسلام.
وأكدت أن اليوم يشهد إحدى أكبر عمليات إدخال المساعدات إلى القطاع منذ اتفاق وقف إطلاق النار نهاية فبراير الماضي، مشيرة إلى وجود أمل متجدد في استمرار تدفق المساعدات اعتمادًا على الجهود المصرية المتواصلة على المستويات الإنسانية والدبلوماسية والسياسية، لضمان استقرار الأوضاع؛ بما يسمح بمرور القوافل الإغاثية بشكل منتظم وسلس إلى داخل غزة.