رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حلف الناتو يتبنى إجراءات جديدة للتصدي للطائرات المسيّرة ويؤكد التزامه بدعم أوكرانيا

15-10-2025 | 19:50


الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، أن الحلف سيواصل تعزيز قدراته الدفاعية وتنفيذ التزاماته التي أقرت في قمة لاهاي، مشيرًا إلى اعتماد مجموعة من الإجراءات الجديدة لمواجهة التهديدات المتزايدة من الطائرات المسيّرة، إلى جانب استمرار الدعم العسكري الحيوي لأوكرانيا.
وقال روته - في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء اجتماع وزراء دفاع الحلف في بروكسل - إن هذا الاجتماع هو الأول منذ قمة لاهاي، مضيفًا أن الوزراء ناقشوا "التحديات الأمنية الراهنة وقدرة الحلف وإرادته على مواجهتها".
وأوضح أن الناتو واجه الشهر الماضي "اختراقات جوية من طائرات مسيّرة ومقاتلات" بقرارات سريعة وحاسمة "ضمنت أمن أراضي الحلفاء"، مضيفًا أن تلك الحوادث "أكدت فعالية وضعنا الدفاعي والردعي، وحفّزتنا في الوقت نفسه على تحسينه".
وأشار روته إلى أن الحلف أطلق مؤخرًا مبادرة «الحارس الشرقي» (Eastern Sentry) التي تعزز الأمن على الجناح الشرقي، مؤكدًا أن دول الحلف "أظهرت سرعة وإصرارًا في توفير الموارد العسكرية الإضافية"، ومشيدًا بالتزامها بتوسيع الاستثمارات الدفاعية وفق ما تم الاتفاق عليه في لاهاي.
وأضاف أن الوزراء ناقشوا "الابتكارات الدفاعية لمواجهة التحديات الجديدة، خصوصًا تلك التي تفرضها الطائرات المسيّرة"، معلنًا أن الناتو "سيتبنى حزمة من الإجراءات الإضافية لمكافحة هذا النوع من التهديدات"، تشمل تطوير أنظمة متكاملة لرصد وتتبع وتعطيل الأهداف الجوية.
وأوضح أن تسعة من الحلفاء تعاونوا مؤخرًا مع أوكرانيا لدعم قدرات الدنمارك في مواجهة تهديدات الطائرات المسيّرة، معتبرًا ذلك "نموذجًا قويًا للتعاون السريع والفعّال الذي يتيحه الحلف"، مؤكدًا أن الناتو "سيبني على هذا النموذج في التعامل مع التهديدات الهجينة مستقبلًا".
وتابع : "إن الابتكار والتكيّف جزء من هوية الحلف"، مشيرًا إلى أن الناتو سيواصل التعاون مع القطاع الخاص وتسريع إدخال التقنيات الجديدة عبر التجارب والتدريبات المشتركة، إلى جانب العمل الوثيق مع الاتحاد الأوروبي لحماية المجال الجوي الأوروبي بشكل متكامل.
وشدد على أن الناتو "تحالف دفاعي، وسيبقى كذلك"، لكنه أكد أن "هذا التحالف الدفاعي مستعد لاتخاذ كل ما يلزم لحماية مليار إنسان يعيشون في أراضيه".
وفي ما يخص أوكرانيا، أكد روته أن دعم الحلف "ليس شعارًا، بل فعلًا ملموسًا"، مشيرًا إلى أن مبادرة «قائمة الأولويات الأوكرانية» (PURL) تمكّن أوكرانيا من الحصول على أسلحة أميركية أساسية بتمويل من دول الحلف، مضيفًا: "أكثر من نصف دول الناتو باتت تساهم في تمويل الحزم الجديدة ضمن هذا البرنامج".
وأوضح أن هذا الدعم العسكري المباشر "يُحتسب ضمن هدف الناتو للإنفاق الدفاعي" نظرًا لأهميته للأمن الجماعي، مؤكدًا أن المساعدات لأوكرانيا "ستستمر بلا انقطاع".
وأشار روته إلى أن وزراء الدفاع عقدوا أيضًا اجتماعًا لمجلس الناتو-أوكرانيا بمشاركة وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كايا كالاس، كما سينعقد لاحقًا اجتماع لمجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا.
وختم الأمين العام بالقول: "ندعم جميعًا الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا وتحقيق سلام عادل ودائم، لكن بينما تواصل روسيا هجماتها ضد المدنيين والبنية التحتية، خصوصًا شبكات الطاقة، يبقى دعمنا لأوكرانيا ضروريًا... وسيستمر بلا توقف."