أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته اليوم الأربعاء، أن الحلف يعمل "يدًا بيد" مع الاتحاد الأوروبي في مجال الدفاع ضد الطائرات المسيّرة، نافيًا وجود أي ازدواجية أو تنافس بين الجانبين.

وقال روته - في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء دفاع الحلف، إن الناتو يركز على القدرات العسكرية والتقنيات الدفاعية، بينما يمتلك الاتحاد الأوروبي "قوة السوق والتنظيم والتمويل" لجمع الصناعات الدفاعية وتوفير الموارد.

وأوضح أن التعاون بين المؤسستين يهدف إلى بناء منظومة تكاملية في مواجهة التهديدات الجوية، مستفيدين من خبرات أوكرانيا، مؤكداً أن "السماء الأوروبية ستبقى آمنة بفضل التنسيق الوثيق بين الحلف والاتحاد الأوروبي".

وردًا على سؤال بشان الانضمام لمبادرة تمويل التسليح الأمريكي لأوكرنيا، أعلن الأمين العام للناتو أن أكثر من نصف الدول الأعضاء بالحلف انضمت إلى مبادرة (PURL) الخاصة بتمويل مشتريات الأسلحة الأمريكية لصالح أوكرانيا.

وأوضح روته أن المبادرة، التي بلغت قيمتها حتى الآن نحو ملياري دولار، تتيح للحلفاء تمويل توريد أنظمة دفاعية حيوية من القاعدة الصناعية الأمريكية، تشمل صواريخ "باتريوت" واعتراضات متقدمة.

وأشار إلى أن ست دول وهي: ألمانيا وكندا والدنمارك وهولندا والنرويج والسويد، وكانت أول من التزم بالمبادرة، قبل أن تنضم إليها دول أخرى خلال اجتماع الوزراء الأخير في بروكسل.

وكشف الأمين العام لحلف الناتو عن تسريع العمل ضمن إطار عملية Eastern Sentry لتعزيز الدفاع الجوي على الجناح الشرقي، في مواجهة تزايد الهجمات بالطائرات المسيّرة.

وأوضح روته أن الحلف يعمل على اختبار أنظمة دفاع جديدة أقل كلفة وأكثر كفاءة لاعتراض المسيّرات، مستفيدًا من الخبرة الأوكرانية في هذا المجال، مشيرًا الى إلى أن مركز (JATEC) المشترك بين الناتو وأوكرانيا في بولندا يلعب دورًا محوريًا في جمع الدروس الميدانية من الحرب وتطوير تكنولوجيا مضادة للطائرات المسيّرة.