الأب الحقيقي لا يقاس بما يقدمه من أشياء مادية، بل بما يتركه من أثر في نفوس أبنائه من خلال مواقفه اليومية وعاداته البسيطة، فالكلمة الطيبة، والوقت المشترك، والإصغاء الصادق تصنع ذكريات تبقى في الذاكرة مهما مرت السنوات، وفيما يلي نستعرض تلك العادات التي تظل آثارها ثابتة مدى الحياة، وفقاً لما نشر عبر موقع "geediting"
1- ينتبه بشكل كامل:
عندما يتحدث الطفل يتوقف الأب عما يفعل، يلتفت إليه بجسده ويستمع دون مقاطعة لا يسرع في التصحيح أو الحل، بل يعلم هذا الصغير أن صوته مهم، ومشاعره مفهومة، ويبني علاقة تقوم على الأمان والاحترام المتبادل.
2- يُظهر مشاعره بصدق :
أب لا يتظاهر بأنه قوي دائما بل يقول أحيانا "أنا محبط من اجتماع اليوم" أو "أنا متوتر بشأن الانتقال، وأتنفس لأرتاح" ، هذا يعلم الطفل أن المشاعر ليست خطأ بل جزء من الحياة الإنسانية ، هكذا يولد لديه قدرة على التعبير بسلام عن التوتر الداخلي.
3- يعتذر ويصلح الأخطاء :
كلّ شخص يخطئ لكن الأب الجيد يعود ليقول "أنا أسف، لم يكن قولك يستحق أن يحدث بهذا الشكل المرة القادمة سأخذ وقتًا لأهدأ " ، هذا الاعتذار مع إصلاح الموقف يمنح الصغير شعور بأن العلاقات تستحق الصيانة وأن الاعتراف بالخطأ لا يضعف بل يقوي الروابط.
4- يخلق طقوس عائلية بسيطة وثابتة :
طقوس مثل قراءة قصة قبل النوم، موعد صباحي بسيط، أو نشاط عائلي أسبوعي تكون لحظات يرغب الطفل فيها بالاستقرار والارتباط ، مثل هذه الطقوس تنبت داخله شعور “بأن هناك ما يعول عليه” مهما تغيرت الظروف ، إنها الذكريات التي تلمع في العقل والقلب عندما يكبر.
5- يمارس الحزم بلطف ورقة :
الأب الجيد يعرف متى يقول لا، مع شرح السبب، ومتى يمنح الحرية والمساحة ، يعلم أن الانضباط ليس قسوة، وأن الحدود تكسب الطفل الشعور بالأمان لأنها تحميه وتساعده ينمو مسؤول ومقدر.
6- يدعمهم في محاولاتهم لا في النجاح فقط :
بدلًا من التركيز فقط على الإنجازات، يشجعهم الأب الجيد على المحاولة، التجربة، التعلم من الخطأ ، يفتخر بتقدمهم، بتعبهم، بجهودهم حتى لو لم يكن هناك انتصار ظاهر ، هذا ينمي عند الطفل الثقة في نفسه، ويمنعه من الخوف من الفشل، ويعلمه أن القيمة في السعي لا في النتيجة فقط.
7- يحترم شخصيتهم المنفصلة :
الأب لا يحاول جعل الطفل نسخةً منه بل يرى ما يضيء الطفل، ما يحبه، ويحتفل به، حتى لو كان مختلف عما يحب، يسأل، يسمع، يطلب الإذن قبل إعطاء النصيحة، خصوصًا مع المراهق ، هذا الاحترام يحرك مساحة ليكون الصغير نفسه مميز.