بين تلاقى الشمس الذهبية والجبال في حضن الأمواج، صُنعت أعظم قصص السياحة والسلام، في شرم الشيخ لؤلؤة جنوب سيناء وساحرة البحر الأحمر، تُكتب فصول جديدة من ملاحم التنمية، حتي أصبحت المدينة نموذجاً مصرياً فريداً للتخطيط والرؤية والإصرار على البناء.
لم تعد مجرد مدينة سياحية فقط، بل تحولت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أيقونة عالمية للسلام والتنمية المستدامة، جعلت من الجنوب مركزاً حضارياً واقتصادياً وسياحياً عالمياً، عبر مشروعات كبرى غيرت وجه الحياة فوق أرضها خلال سنوات قليلة.
جنوب سيناء منذ سنوات وجيزة يشهد عبوراً جديداً لا يقل أهمية عن عبور خط بارليف، عبوراً بالتنمية والبناء، لم يأتِ من فراغ، بل من رؤية واضحة بأن تعمير سيناء هو أقوى سلاح لحماية الأمن القومي، وضمان بقاء الأرض عامرة بالحياة والسلام.
فكان مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام في سانت كاترين، أحد أهم المشروعات القومية في تاريخ سيناء الحديثة، والذي جعل من سانت كاترين مركزاً عالمياً للسياحة الروحية والبيئية.
شهدت شرم الشيخ تحولًا شاملاً كأول مدينة خضراء ذكية في المنطقة، من خلال مشروعات البنية التحتية المتكاملة، والطرق الحديثة، ومشروعات الحماية من السيول ، ومنظومة النقل الذكي الذي جعل الحركة داخل المدينة أكثر أماناً وسرعة.
بل امتدت التنمية إلى كل القطاعات وأهمها التعليم و الصحة، حتى أصبح شرم الشيخ الدولي من أهم المراكز العلاجية المتكاملة في جنوب سيناء، وتم إدخال المدارس الذكية وتطوير مدارس شرم الشيخ والطور لتواكب متطلبات الجيل الجديد من أبناء سيناء، واكتملت محطات تحلية طابا وشرم الشيخ لتأمين احتياجات السكان والقطاع السياحي.
جنوب سيناء لم تعد فقط وجهة للسائحين، بل أصبحت ساحة مفتوحة للاستثمار والعمل والأمل، ولم تغفل التنمية شباب البدو فقد أصبحوا شركاء في التنمية، والمرأة البدوية وجدت مكانها في الحرف اليدوية والمشروعات الصغيرة، والمواطن أصبح شريكاً في اتخاذ القرار.
ما تحقق في عهد الرئيس السيسي نقلة تاريخية في حياة سيناء، من شبكة الطرق التي تعد الأكبر في إفريقيا، والمشروعات العملاقة في الزراعة والطاقة، والفعاليات العالمية التي جعلت شرم الشيخ محط أنظار العالم.
شرم الشيخ تمتلك سحراً خاصاً لا يشبه أي مكان آخر، مدينة تسافر إليها بعشق متجدد، تبهرك في كل مرة بوجه جديد من الجمال والإنجاز، تولد من جديد كل يوم، مدينة للحياة، لا تنام تحلم وتعمل وتكبر، وتُعيد تعريف التنمية فوق أرض السلام.
تنمية صُنعت بالشراكة، فقد تم إشراك شيوخ القبائل وأبناء سيناء في التخطيط والتنفيذ، ما جعل المواطن شريكاً حقيقياً في القرار وفي جني ثمار التنمية.
وتحولها للأخضر رفع من قيمتها العالمية، وجعلها مركزاً للمؤتمرات والفعاليات الدولية، التجلي الأعظم والهيدروجين الأخضر جعل من جنوب سيناء بوابة المستقبل في مجالات السياحة والطاقة والاستثمار.
في أرض السلام لا تتوقف عجلة البناء، ولا تنطفئ أنوار الحلم، شرم الشيخ لا تعرف الراحة، لأنها ببساطة، مدينة خُلقت لتصنع المجد وتُضيء طريق الوطن، في كل شبر حكاية محبة بين الإنسان والأرض، تُدون كل يوم صفحة جديدة في كتاب التنمية المصرية عنوانها السلام إرادة والتنمية عبور المستقبل، قصة نجاح متجددة تُروى كل يوم، تلك المدينة التي وُلدت من قلب الصحراء لتصبح لؤلؤة البحر الأحمر، ومقصداً عالمياً يجمع بين سحر الطبيعة وروعة التخطيط، وبين التنمية المتواصلة ورؤية الدولة الطموحة للمستقبل، منذ أن وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي التنمية الشاملة كخيار وطني.
فكانت شرم الشيخ واحدة من المدن التي نالت نصيباً كبيراً من الاهتمام، فشهدت طفرة غير مسبوقة في مشروعات البنية التحتية والخدمات، لتتحول إلى نموذج للمدن الذكية المستدامة في مصر والمنطقة، والطرق الحديثة التي تربط المدينة ببقية محافظات الجمهورية وأصبحت شرايين حياة، والمطارات المطورة فتحت آفاقاً أوسع للسياحة والاستثمار، أما الممشى السياحي والمناطق الخضراء ومسارات الدراجات، فقد جعلت من المدينة لوحة فنية تمزج بين الجمال البيئي والحياة العصرية.
ولأن التنمية ليست فقط عمراناً، فقد كانت الخدمات العامة في قلب الخطة، من مستشفيات مجهزة بأحدث التقنيات، ومدارس دولية، ومراكز الشباب التي تعج بالنشاط، تؤكد أن الدولة لا تبني مدينة للسياحة فقط، بل حياة متكاملة للمواطن والزائر.
حتى أصبحت شرم الشيخ أيقونة الدبلوماسية والسلام، تستضيف القمم الرئاسية والمنتديات الدولية التي تضع مصر في صدارة المشهد العالمي، لتؤكد أن هذه المدينة لم تُسم مدينة السلام عبثاً، بل لأنها تعكس وجه مصر المشرق أمام العالم، تحافظ على بيئتها الطبيعية وتواكب أحدث معايير التنمية المستدامة، مدينة لا تعرف التوقف، ولا ترضى إلا بأن تكون في الصدارة
قمة السلام الأخيرة جعلت شرم الشيخ على خريطة القرار العالمي، فلم تكن استضافة شرم الشيخ لعشرات القمم والمؤتمرات الدولية حدثاً عابراً، بل شهادة ثقة في قدرات مصر التنظيمية ومكانتها الإقليمية والدولية.
بعدما انعقدت قمة السلام العالمية بمشاركة عدد كبير من زعماء الدول العربية وقادة العالم، الذين اجتمعوا على أرض السلام لمناقشة قضايا المنطقة وتعزيز الحوار من أجل مستقبل أكثر استقراراً.
حضور قادة العرب، من الملوك والرؤساء، منح القمة زخماً سياسياً كبيراً، وأعطى رسالة واضحة بأن شرم الشيخ أصبحت منصة للحوار العربي والعالمي، ومركزاً لصنع التفاهمات والمبادرات التي تعيد التوازن للمنطقة.
ولم تقتصر اللقاءات على الجوانب السياسية فحسب، بل كانت المدينة على موعد مع فعاليات كبرى مثل مؤتمر المناخ الذي أعاد التأكيد على التزام مصر بالتنمية المستدامة وحماية البيئة، وبهذا الحدث العالمي، أثبتت شرم الشيخ أنها ليست فقط وجهة سياحية، بل مدينة قيادية تقف في مقدمة مدن العالم التي تُنادي بالسلام والتنمية.
تتحدث بلغة العالم لتعكس إشعاع عالمي لصورة مصر الحديثة، فكل قمة أو مؤتمر يُعقد على أرضها يجذب آلاف الزوار والمشاركين.
وقد ساهمت هذه الفعاليات في زيادة ثقة المستثمرين الدوليين، الذين رأوا في مناخها الجاذب نموذجاً مثالياً للتوسع في قطاعات السياحة والفنادق والخدمات الذكية.
وبات اسم شرم الشيخ مرادفاً للأمن والسلام والاستقرار، وواجهة مشرقة للوجه الجديد لمصر التي تمضي نحو التنمية والريادة بثقة وثبات.