يوافق اليوم الجمعة 17 أكتوبر ذكرى وفاة الفنان الراحل ممدوح وافي، الذي وُلد في  عام 1951 بقرية المندرة في محافظة الفيوم، ورحل عن عالمنا في 17 أكتوبر 2004 عن عمر يناهز 53 عاماً، وعرف وافي بمسيرته الفنية المتميزة التي جمعت بين المسرح والدراما، وبصداقته القوية مع زميله الفنان الكبير أحمد زكي، والتي ظلت علامة مميزة في حياته.

بدأ ممدوح وافي حياته المهنية بالعمل في أحد البنوك الحكومية، إلا أن شغفه بالفن دفعه إلى التوجه نحو التمثيل. سعى لتطوير موهبته بالالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ليصبح أحد وجوه المسرح والدراما المصرية لاحقاً.

المسيرة الفنية

انطلقت مسيرة ممدوح وافي عام 1979 من خلال العمل المسرحي، وشارك في العديد من الأعمال المتميزة مثل "حمري جمري" و"الهمجي" و"حضرات السادة العيال"، بالإضافة إلى "تزوير في أوراق عاطفية".

لم يقتصر نشاطه على المسرح، بل برع أيضاً في الدراما التلفزيونية، وشارك في أعمال بارزة منها: "الحاج متولي"، "السيرة الهلالية"، "نيس قط"، "فار حارة المحروسة"، و"الزوجة أول من يعلم"، و"رجل من زمن العولمة"، و"سنبل بعد المليون".

إصابته بالسرطان والوداع الأخير

خلال مرافقته لصديقه أحمد زكي في رحلة علاجه، اكتشف وافي صدفة إصابته بسرطان المعدة، وكانت حالته متقدمة. واجه المرض بشجاعة، ودعا لصديقه أحمد زكي أن ينعم الله عليه بالشفاء.

وفي لحظة مؤثرة، طلب وافي من أحمد زكي أن لا يفرق الموت بينهما، وأن يدفن بجواره ليظلا معاً كما كانا مجتمعين في الحياة. وقد تحقق له هذا المطلب، حيث رحل وافي في 17 أكتوبر 2004، ولحق به أحمد زكي بعد خمسة أشهر، لتظل صداقتهما خالدة ورفاقية حتى بعد الرحيل.