للأمهات.. خطوات عملية لتعليم طفلك التصرف الآمن بالمنزل أثناء غيابك
تأتي لحظة في حياة كل أم تضطر فيها للخروج السريع وترك طفلها بمفرده في المنزل، ولو لمدة قصيرة، ورغم بساطة الموقف، إلا أنه غالبًا ما يكون مصحوبًا بقلق كبير، وتساؤلات عديدة منها هل سيعرف كيف يتصرف؟، هل يشعر بالأمان؟، وهل يمكن الوثوق بأنه لن يرتكب خطأ أو يعرض نفسه للخطر؟، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم الخطوات العملية التي تساعدك في تعليمه التصرف الآمن بالمنزل أثناء غيابك، وفقا لما نشر على موقع " parents".
-قبل أن تتركي طفلك بمفرده، خذي لحظة لتقيمي استعداداته، هل ابنك في سن يسمح أن تتركيه بمفرده؟، هل يتبع التعليمات حتى في غيابك؟، وهل يعرف التصرف وقت الطوارئ أو المفاجآت؟، وهل يشعر بالثقة أم يخاف من الوحدة؟، وإذا كانت الإجابة نعم في أغلب النقاط، فابنك في طريقه لاكتساب أول دروس الاستقلال.
-قبل مغادرتك، اتفقي معه على مكان جلوسه أو اللعب المسموح به، واشرحي له بوضوح ما يمنع فعله، مثل دخول المطبخ أو فتح الباب لأي شخص، واكتبي له أرقام الطوارئ وأرقامك الخاصة في ورقة قريبة منه، وبهذه الخطوات البسيطة، يشعر الطفل بالأمان ويعرف أن هناك نظامًا يحميه حتى في غيابك.
-لا تحاصري طفلك بالمكالمات، لكن تواصلي معه بشكل بسيط ومطمئن، مثلاً: كل شيء تمام يا حبيبي؟ عملت الواجب؟”، وهذا النوع من التواصل يجعله يشعر أنك تثقين به، لا أنك تراقبينه.
-من المهم تدريب الطفل على المواقف المفاجئة، ماذا يفعل لو انقطعت الكهرباء؟، أو في حالة سماعه صوتًا غريبًا؟، وتحدثي معه عن كل سيناريو ببساطة، واتفقي على رد الفعل الصحيح. كل مرة ينجح فيها في التعامل بهدوء، يكسب ثقة أكبر بنفسه.
-اتركيه بالتدريج، أولاً عشر دقائق، ثم نصف ساعة، وهكذا، وراقبي كيف يتصرف، وشاركيه الملاحظات بعد كل تجربة دون توبيخ، حيث أن الثقة تبنى خطوة بخطوة، وهي أفضل وسيلة لتربية طفل مسؤول وواثق بنفسه.
-ترك الطفل بمفرده لا يعني غيابك، بل هو شكل من أشكال الحضور الذكي، فكل مرة ينجح فيها في الاعتماد على نفسه، يقترب أكثر من النضج الذي تتمنينه له.