اليوم العالمي للقضاء على الفقر.. كيف تحافظ المرأة على استقرار أسرتها رغم الضغوط الاقتصادية؟
نحتفل في 17 أكتوبر من كل عام، باليوم العالمي للقضاء على الفقر، الذي يسلط الضوء على قصص الصمود الإنساني، وعلى أولئك الذين يواجهون التحديات اليومية بإصرار وشجاعة، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض مع خبيرة نفسية كيف يمكن للمرأة أن تحافظ على تماسك أسرتها واستقرارها النفسي والمادي رغم الأزمات الاقتصادية.
تقول الدكتورة رباب العوض أستاذ علم النفس إن المرأة في كل بيت هي خط الدفاع الأول في مواجهة الأزمات، سواء كانت اقتصادية تهدد استقرار الأسرة المادي، أو نفسية تلقي بظلالها على العلاقة الزوجية وتربية الأبناء، والدور الحقيقي لها لا يقتصر على إدارة شؤون المنزل فقط، بل يمتد إلى قيادة الأسرة بوعي واتزان في مواجهة الظروف الصعبة، من خلال اتباع النصائح الاتية:
-أن تبدأ المرأة بتحديد أولويات الإنفاق داخل البيت، والتركيز على الضروريات والاستغناء مؤقتًا عن الكماليات، مع وضع ميزانية شهرية واضحة للأسرة ومتابعتها باستمرار، كما يمكنها استثمار وقتها ومهاراتها في مصادر دخل إضافية بسيطة من داخل المنزل، سواء عبر الحرف اليدوية أو العمل الحر عبر الإنترنت، إلى جانب اتباع أساليب التوفير الذكي وإعادة استخدام الموارد بطريقة عملية.
- النجاح في مواجهة الأزمة لا يعتمد فقط على الإمكانيات المادية، بل على القدرة النفسية على التوازن، فحين تظل المرأة متماسكة وهادئة، ينعكس ذلك على جميع أفراد أسرتها، أما القلق المستمر، فيجعل أي أزمة تبدو أكبر مما هي عليه.
-إدراك المرأة أن الضغوط الاقتصادية كثيرًا ما تتحول إلى توتر نفسي داخل المنزل، وهنا يبرز دورها في الحفاظ على مناخ من الهدوء والتفاهم، فبدلًا من الانفعال أو الشعور بالعجز، عليها أن تدير الموقف بوعي، وأن تتعاون مع شريكها وأبناءها في تحمل المسؤولية بطريقة إيجابية، تجعلهم جميعًا جزءًا من الحل وليس من المشكلة.
-من الممكن ممارسة أنشطة بسيطة تساعدها على تفريغ الطاقة السلبية، مثل المشي أو التأمل أو قضاء بعض الوقت في الهوايات التي تمنحها راحة نفسية، حيث أن المرأة التي تدير أزمتها بعقلها لا بانفعالها، هي من تصنع الاستقرار في بيتها حتى في أحلك الظروف.