رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ميغل أنخل أستورياس.. مجسِّد التحولات الكبرى في روح أمريكا اللاتينية

19-10-2025 | 09:54


ميغل أنخل أستورياس

بيمن خليل

تحل اليوم ذكرى ميلاد ميغل أنخل أستورياس، أحد أبرز روّاد الأدب في أمريكا اللاتينية، والذي كان من أوائل من تناولوا التحولات الاجتماعية وتأثيرها العميق على حياة الأفراد، وهو نهج ألهم أجيالًا من الكتّاب لاحقًا، حصل أستورياس على جائزة نوبل في الأدب عام 1967 تقديرًا لإبداعه ورؤيته الفريدة.

وُلد أستورياس في 19 أكتوبر 1899 بمدينة جواتيمالا، في بيت ثقافي مفعم بالتقاليد؛ كان والده محاميًا ووالدته معلمة، تأثر منذ طفولته بأساطير وتقاليد حضارة المايا، وهو ما شكّل نسيجًا أساسيًا في أعماله الأدبية لاحقًا.

بعد تخرجه في كلية القانون بجامعة سان كارلوس، سافر أستورياس إلى باريس ليدرس علم الأعراق في جامعة السوربون، هناك، تأثر بالحركة السريالية التي ساهمت في صقل أسلوبه الأدبي وجعلت كتاباته مزيجًا بين الواقعية والخيال والأسطورة.

أصدر أستورياس عددًا من الدواوين الشعرية، منها:

- رسائل هندية
- سهرة الربيع المضيء
كما كتب مسرحيتين: سولونا ومحكمة الحدود.

أما روايته الأشهر "السيد الرئيس"، فتُعد علامة بارزة في أدب أمريكا اللاتينية، وقد تُرجمت إلى العربية عام 1985 على يد الدكتور محمود علي مكي.

حصل أستورياس على جائزة نوبل في الأدب عام 1967، ليكون ثاني كاتب لاتيني ينال هذا الشرف بعد غابرييلا ميسترال، كما حصل على جائزة لينين للسلام عام 1966 تقديرًا لمساهماته الأدبية والاجتماعية.

قضى سنواته الأخيرة في مدريد، حيث توفي في 9 يونيو 1974، عن عمر 74 عامًا، ودُفن في مقبرة بير لاشيز في باريس.