تحل اليوم ذكرى وفاة إرنست رذرفورد، هو عالم نيوزيلندي يعد أحد أعظم علماء الفيزياء في القرن العشرين، والذي لقّب بـ«أبو الفيزياء النووية». صنّفته الموسوعة البريطانية كأبرز عالم تجريبي منذ مايكل فاراداي، لما أحدثه من تحولات جذرية في فهم بنية المادة وطبيعة الإشعاع.

وُلد رذرفورد في 30 أغسطس 1871 في نيوزيلندا، تميز بتفوقه الدراسي منذ صغره، وحصل على منحة دراسية إلى جامعة كامبريدج في إنجلترا، حيث عمل في معمل كافنديش العريق تحت إشراف جوزيف جون طومسون مكتشف الإلكترون، هناك بدأ اهتمامه بالأشعة المنبعثة من عنصر الراديوم، لتبدأ مسيرته العلمية التي غيّرت تاريخ الفيزياء.

في مطلع القرن العشرين، قدّم رذرفورد سلسلة من الاكتشافات المفصلية، من أبرزها:

العمر المنصف للعناصر المشعة، وإثبات أن النشاط الإشعاعي يؤدي إلى تحوّل عنصر كيميائي إلى آخر.

تصنيف الإشعاعات إلى ثلاثة أنواع:

• أشعة ألفا: جسيمات موجبة الشحنة (2 بروتون + 2 نيوترون).

• أشعة بيتا: إلكترونات سالبة عالية السرعة.

• أشعة غاما: موجات كهرومغناطيسية ذات قدرة هائلة على الاختراق.

نموذج رذرفورد للذرة (1911): اقترح أن الذرة تشبه النظام الشمسي؛ النواة في المركز والإلكترونات تدور حولها.

حصل رذرفورد على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1908 تقديرًا لجهوده في فهم النشاط الإشعاعي، ثم حصل على لقب «فارس» عام 1914، وتولى رئاسة معمل كافنديش خلفًا لطومسون، وفي عام 1931 مُنح لقب «بارون»، كما نال وسام فرنكلن عام 1924. كما سُمّي العنصر الكيميائي رذرفورديوم (Rf)  تكريمًا له عام 1997.

توفى رذرفورد في كامبريدج عام 1937 عن عمر ناهز 66 عامًا، بعد أن ترك إرثًا علميًا غيّر مسار الفيزياء الحديثة.