قمة بودابست المرتقبة.. ترامب يسعى لاختراق دبلوماسي في الحرب الأوكرانية
في تطور لافت على صعيد الجهود الرامية لإنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن لقاء مرتقب سيجمعه بنظيره الروسي في العاصمة المجرية بودابست، في محاولة - كما قال - لـ"إنهاء هذه الحرب المخزية بين روسيا وأوكرانيا"، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول فرص نجاح مبادرته في إحداث اختراق دبلوماسي بالأزمة المستعصية.
لقاء الزعيمين
وتمخض اتصال هاتفي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن الاتفاق على عقد اجتماع لمستشاريهما رفيعي المستوى الأسبوع المقبل، برئاسة وزيري الخارجية للبلدين.
كذلك تم الاتفاق على لقاء قمة لاحق بين الزعيمين في بودابست، لبحث إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية التي تدخل عامها الرابع.
ومنذ عودته رئيسًا إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، كثّف دونالد ترامب تحركاته الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، إلا أن الواقع بدا أكثر تعقيدًا مما كان يتصوره، خاصة وأنه كان يصرح سابقًا بأنه قادر على إنهائها خلال 24 ساعة فقط.
وفي غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أمس، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي ماركو روبيو سيجريان اتصالًا هاتفيًا، وسيلتقيان لمناقشة تنظيم قمة روسية – أمريكية.
وبشأن توقيت انعقاد القمة، أوضح بيسكوف أن القمة "يمكن أن تتم بالفعل في غضون أسبوعين أو بعد ذلك بقليل".
من جانبه، أوضح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن القمة الروسية – الأمريكية في المجر قد تعقد بعد أسبوع من الاجتماعات بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي ماركو روبيو، المقررة الأسبوع المقبل.
وفي اتصال جمعه مع الرئيس الروسي، أعرب أوربان عن استعداده لتهيئة الظروف لعقد قمة روسية أمريكية محتملة في بودابست.
وكشف بوتين من جانبه، أنه "خلال الاتصالات المقبلة مع الممثلين الأمريكيين، من المتوقع مناقشة آلية اتخاذ مزيد من الإجراءات في سياق إيجاد سبل لحل الأزمة الأوكرانية سلميًا، بهدف عقد قمة روسية أمريكية مستقبلية في العاصمة المجرية".
لقاء ترامب - زيلينسكي
وقد بحث الرئيس الأمريكي ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستقبل الحرب في بلاده عقب لقائهما الثالث في البيت الأبيض، أمس الجمعة.
وحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن ترامب أكد لزيلينسكي في الاجتماع أن المقترح الأمريكي الحالي للحل الدبلوماسي هو إنهاء الحرب بتجميد خطوط المواجهة، وهو اقتراح يصعب على أوكرانيا قبوله.
وفي مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أكد ترامب أن "الطريق أصبح ممهدًا لإنهاء الحرب في أوكرانيا"، مشيرًا إلى أن لديه "زخمًا كبيرًا بعد إنجاز الصفقة في الشرق الأوسط"، في إشارة إلى توقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال ترامب إنه "تدخل في الحرب الأوكرانية لإنقاذ مئات الآلاف من الأرواح"، داعيًا إلى قمة ثلاثية تجمع روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة "لوقف الحرب وإنهاء المعاناة".
ومن جانبه، أكد الرئيس الأوكراني أن للرئيس الأمريكي "فرصة كبيرة لوقف الحرب".
وفي أغسطس الماضي، عقد لقاء في ولاية ألاسكا الأمريكية بين ترامب وبوتين ركّز بالدرجة الأولى على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، غير أنه لم يُسفر عن أي نتائج إيجابية، لا سيما أنه لم يتبعه عقد القمة التي جرى الحديث عنها بين رئيسي روسيا وأوكرانيا.