رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حركة فتح: حماس لا تزال تقدم وجودها التنظيمي على حساب الشعب الفلسطيني

18-10-2025 | 13:45


حركة حماس

دار الهلال

 قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إنه في ضوء التصريحات الأخيرة الصادرة عن القيادي في حركة "حماس" محمد نزال، التي كشفت بوضوح طبيعة توجهات الحركة ومقاربتها للمرحلة المقبلة، نؤكد أن مثل هذه المواقف تدلل مجددا على أن "حماس" ما زالت تقدم مصالحها الفئوية الضيقة ووجودها التنظيمي على حساب معاناة شعبنا الفلسطيني وتضحياته العظيمة.

وقال المتحدث الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عبد الفتاح دولة: "بعد عامين من الإبادة والدمار والتهجير التي طالت أبناء شعبنا في قطاع غزة، كان الأجدر بحركة "حماس" أن تنحاز إلى إرادة شعبها ومصالحه العليا، لا أن تواصل إدارة الظهر للواقع المأساوي الذي صنعه الانقلاب وسنوات الحكم الأحادي".

وأكد في بيان صدر، اليوم السبت، رفض حركة "فتح" القاطع لأي حلول جزئية أو صيغ تكرّس الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، أو تمنح الاحتلال أوراقا مجانية عبر العودة إلى الحديث عن "هدنة طويلة الأمد"، لأن مثل هذه الطروحات تمسّ جوهر المشروع الوطني الفلسطيني، وتستبدل الحل السياسي الشامل القائم على الشرعية الدولية وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، بمشاريع إدارة محلية تحت سقف الاحتلال.

وأضاف أن إصرار حركة "حماس" – كما قال نزال – على استمرار "سيطرتها الأمنية" في قطاع غزة بعد كل ما جرى، إنما يعني الإصرار على إعادة إنتاج الحكم بالقوة غير الشرعية، وما رافقه من انتهاكات وعمليات إعدام ميدانية جماعية تتكرر اليوم بحق أبناء شعبنا في القطاع المكلوم والمنكوب، في لحظة يحتاج فيها الجميع إلى ترميم النسيج الوطني لا تمزيقه من جديد.

وأكد أن ما ورد من إيحاءات حول استعداد "حماس" للاحتفاظ بسيطرتها مقابل التنازل عن سلاحها، ليس جديدا، إذ سبق للحركة أن فاتحت أطرافا إقليمية ودولية، بما فيها الإدارة الأميركية، في هذا الإطار ووافقت على خطة الرئيس ترامب التي تضمنت بندا واضحا حول تسليم السلاح. وهو ما يعكس طبيعة المقايضات التي تسعى إليها "حماس" للحفاظ على بقائها لا على حقوق شعبها.

وشدد على أن حركة "فتح" ترى أن الطريق الوحيد لإنهاء المأساة الوطنية هي عودة قطاع غزة إلى الشرعية الوطنية الفلسطينية، ووقف كل محاولات تفكيك الهوية الجامعة لشعبنا.

وأشار إلى أن أبناء شعبنا الفلسطيني قدموا دماءهم من أجل الحرية والدولة والاستقلال، لا من أجل تكريس الانقسام وخلق مشاريع بديلة عن فلسطين الواحدة.