أفادت وزارة الخارجية الليبيرية اليوم /السبت/ بأن وزيرتها سارا بيسولو نياني، عقدت اجتماعا ثنائيا مع نظيرها الأمريكي ماركو روبيو، في البيت الأبيض، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة أولويات مشتركة تشمل التنمية الاقتصادية، وإصلاح سياسات الهجرة، والاستثمار الاستراتيجي.
وأوضحت نياني - في بيان أصدرته "الخارجية الليبيرية" - أن الحكومة تلتزم بتحويل الثروة الطبيعية لليبيريا إلى رخاء مشترك يعود بالنفع على جميع الليبيريين، مضيفة أن الاستقرار السياسي في البلاد، وقيمها الديمقراطية، وجهودها الإصلاحية تجعل منها شريكا موثوقا للاستثمار الأمريكي المسئول.
من جانبه، رحب "روبيو" بانخراط ليبيريا النشط، مؤكدا التزام الولايات المتحدة بتوسيع أطر التعاون الاقتصادي والدبلوماسي، مشيدًا بدور مؤسسة تحدي الألفية (MCC) في دعم مشاريع البنية التحتية التي تتماشى مع أهداف الاستثمار الأمريكية وخطة التنمية الوطنية لليبيريا.
وشكلت قضايا الهجرة محورًا بارزًا في الحوار حيث استعرضت الوزيرة نياني التقدم المُحرز في عمل فريق المهام الرئاسي الليبيري الذي يتولى معالجة ملفات الهجرة مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن بلادها تمنح تأشيرات لمدة ثلاث سنوات للمواطنين الأمريكيين، بينما تقتصر التأشيرات الأمريكية لليبيريين على عام واحد فقط منذ الحرب الأهلية.
وفي السياق، أعلن "روبيو" عن نية واشنطن استعادة مبدأ المعاملة بالمثل في منح التأشيرات عبر فئات متعددة، مشيدًا بإصلاحات ليبيريا والتزامها بممارسات هجرة شفافة وعادلة.
وأكدت الوزيرة "نياني" استعداد ليبيريا لتوسيع شراكتها مع الولايات المتحدة في مجالات البنية التحتية الحيوية، والمعادن الاستراتيجية، وأطر التنقل والهجرة.
وقد اتفق الجانبان في ختام الاجتماع على التعاون لدعم قدرات ليبيريا في إدارة قضايا الهجرة ذات الأبعاد الأمنية والاقتصادية، بالإضافة إلى بحث آليات تحويل الموارد المعدنية الحرجة إلى فرص عمل تُسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي.
يأتي هذا اللقاء في إطار الزخم الدبلوماسي الذي أعقب زيارة الرئيس الليبيري جوزيف نيومه بواكاي لواشنطن حيث اجتمع مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال يوليو الماضي.