قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الماء نعمة
من نعم الله تعالى يجب الحفاظ عليها استخدامًا، وترشيدًا، وشكرًا لله عليها، متابعًا:"
أن لولي الأمر تنظيم طرق استخدام الماء لـ"الصالح العام" بالقانون، لأن العبرة
بمصلحة مجموع أبناء الوطن لا بمصلحة بعضهم على حساب بعض".
وشدد وزير الأوقاف، في بيان له اليوم، على ضرورة الالتزام
بما تصدره الدولة من تعليمات في هذا الشأن العام، ولا يجوز الخروج عليها لا شرعًا ولا
قانونًا، مراعاة للمصلحة العامة، وإيثارًا لها على المصلحة الخاصة.
ولفت إلى أن من جار أو تجوز في استخدام المياه فوق الحاجة
أو في غير ما خصصت له أو بخلاف ما ينظمه القانون إنما يعتدي على حقوق غيره من أبناء
المجتمع، ويقلل من فوائد النفع العام المبني على مراعاة مصلحة المجتمع كله لا بعض أفراده.
وناشد المصريين، بضرورة الاقتداء بسنة سيدنا رسول الله (صلى
الله عليه وسلم ) في ترشيد استخدام الماء، والعمل على الاستفادة بكل قطرة منه، وعدم
تلويثه، أو الاعتداء على مصابه ومصادره ومجارية التي يعد الاعتداء عليها اعتداء على
حق المجتمع كله، وتضييعًا لمصلحة معتبرة، وأن المخالفة في ذلك هي مخالفة قانونية وشرعية
في آن واحد، لأن القصد من الشرع والقانون معًا في ذلك هو تحقيق مصالح البلاد والعباد.
ولفت إلى أن المياه الجوفية هي جزء من هذا الحق، والتي ينبغي
أن يخضع استخدامها والاستفادة منها لما ينظمه القانون، فما ينطبق على ضوابط استخدام
ماء النهر ينطبق على استخدامات المياه الجوفية والحفاظ عليها.