"ليزيكو": مجموعة "رينو" تدرس إضافة محركات البنزين إلى طرازاتها الكهربائية بالكامل
تدرس شركة "رينو" الفرنسية لصناعة السيارات إعادة إطلاق طرازات بمحركات احتراق داخلي، بعد أن كانت قد تحولت إلى تقديم نماذج كهربائية بالكامل. ونقلت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية أن هذا التوجه الجديد يأتي في ظل أداء سوق السيارات الكهربائية الأقل من التوقعات، مما يدفع الشركة إلى إعادة النظر في استراتيجيتها الإنتاجية.
منذ إطلاق سيارة "زوي"، تبنت رينو نهجًا يعتمد على منصات كهربائية مخصصة بالكامل، دون تقديم نسخ بمحركات حرارية من نفس الطرازات، على عكس بعض المنافسين مثل "ستيلانتيس" التي قدمت طرازات مزدوجة المحرك مثل e208 و208.
غير أن المجموعة الفرنسية، المعروفة بشعارها الماسي، باتت تفكر بجدية في العودة إلى طرح محركات احتراق داخلي في بعض طرازاتها الكهربائية، على أن يتم الإعلان الرسمي عن القرار في مارس 2026، بالتزامن مع كشف خطتها الاستراتيجية الجديدة.
وستظل بعض الطرازات، مثل "توينجو" الجديدة و"R5"، كهربائية بالكامل، خصوصًا في فئة السيارات الصغيرة، التي لا تسمح بنيتها باستيعاب أنظمة هجينة دون التأثير على سعة البطارية ومدى السيارة. أما الطرازان "ميجان" و"سينيك"، اللذان تحولا كليًا إلى الكهرباء منذ عام 2021، فقد يشهدان عودة محركات الوقود لتغطية فجوة ملحوظة في فئة سيارات السيدان من الفئة C، التي لم تعد الشركة تملك فيها طرازًا حراريًا.
تعزو رينو هذا التوجه إلى ضعف أداء الطرازات الكهربائية الحالية في السوق، رغم حصول "سينيك" على لقب سيارة العام 2024. وتشير التقديرات إلى أن السيارات الكهربائية لا تزال تمثل 20% فقط من حجم الطلب، ما يضع تحديًا أمام تحقيق العائد الاستثماري المتوقع من المنصات الكهربائية البحتة.
وفيما لم تُحدد بعد طبيعة محركات الاحتراق الداخلي التي سيتم اعتمادها، يبرز خيار "موسع المدى" كأحد البدائل قيد الدراسة. وتقوم هذه التقنية، الشائعة في السوق الصينية، على تزويد السيارة بمحرك بنزين صغير يعمل كمولد لدعم المحرك الكهربائي خلال المسافات الطويلة. وقد أدرجت "هورس"، المشروع المشترك بين رينو وشركة "جيلي" الصينية، مؤخرًا هذا النوع من المحركات ضمن مجموعتها.
وفي سياق متصل، تعمل رينو على تطوير منصة كهربائية جديدة للفئة C، تتيح خيارات متعددة من حيث أنظمة الدفع، وهو ما يعكس مرونة متزايدة في استراتيجيتها الصناعية، بعد أن كانت تركز على التحول الكامل للكهرباء. ويأتي هذا التغير في ضوء الشكوك المتزايدة بشأن الموعد النهائي الذي حددته بروكسل لحظر بيع السيارات ذات محركات الاحتراق بحلول عام 2035.
رينو ليست وحدها في هذا التوجه؛ فشركات مثل "ستيلانتيس" و"فولكس فاجن" بدأت أيضًا بإعادة النظر في استراتيجياتها الكهربائية، عبر تقديم طرازات هجينة أو إعادة تسمية الطرازات لتتناسب مع توجهات مستقبلية تتيح تعدد مصادر الطاقة.