مهارات الاتصال والتواصل في اليوم الثاني من البرنامج التدريبي لمديري المواقع الثقافية
تواصلت لليوم الثاني فعاليات برنامج "تنمية مهارات مديري المواقع الثقافية"، المقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن خطط وزارة الثقافة الهادفة إلى رفع كفاءة مديري المواقع الثقافية وتمكينهم من تخطيط وتنفيذ أنشطة ثقافية توعوية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
البرنامج تعقده الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة أميمة مصطفى، أونلاين لمدة ستة أيام، يعقبها تدريب مباشر بمقر إعداد القادة الثقافيين بمصر الجديدة يشمل ورشا تفاعلية ثقافية وفنية ومالية وإدارية تهدف إلى تعزيز قدرات مديري المواقع الثقافية في الاتصال والتواصل، وإدارة المواقع، والتعامل مع التحديات، وتطوير مشاريع ثقافية مبتكرة وفق خصوصية كل منطقة، وذلك حتى 30 أكتوبر الجاري.
وقدمت أمينة عبد المطلب، رئيس الإدارة المركزية للتدريب بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة سابقا، أولى محاضرات اليوم الثاني من البرنامج، حيث سلطت الضوء على أساسيات مهارات الاتصال والتواصل، وآليات تطويرها وتحسينها لتحقيق النجاح المهني والشخصي، موضحة أن الاتصال الإداري يمثل شبكة عمل متكاملة تبنى عليها عملية جمع المعلومات وصنع القرارات ونقلها وتنفيذها داخل المؤسسات، مؤكدة أن فاعلية الاتصال تعد من أهم عناصر نجاح المنظمات الإدارية في تحقيق أهدافها بأعلى معايير الجودة.
وأشارت إلى أن الاتصال الشفهي من أبرز أنواع الاتصال وأكثرها استخداما في بيئة العمل، مؤكدة ضرورة تطبيقه بصورة مهنية قائمة على الوضوح والدقة. كما تناولت بالشرح الفروق بين الاتصال والتواصل، موضحة أن الاتصال يركز على طرف فعّال وآخر متلقٍ سلبي – مثل مشاهدة التلفزيون – بينما التواصل يقوم على المشاركة والتفاعل بين الطرفين، كما في الحوار بين المعلم والطالب داخل الفصل الدراسي. ورغم اعتقاد البعض أن التواصل أهم من الاتصال، أكدت أن الاتصال هو الأساس الذي ينبني عليه التواصل.
واستعرضت عبد المطلب أهم مهارات الاتصال الفعّال، التي تشمل: التحدث والاستماع الجيد، والقدرة على الإنصات بعناية. إدارة الوقت وتنظيم المهام لتحقيق الأهداف بكفاءة. التعبير الواضح والدقيق عن الأفكار، مع حسن اختيار الألفاظ. استخدام لغة الجسد والتعبيرات الوجهية بفاعلية، لما لها من أثر كبير في تحسين التفاعل الإنساني. التفكير النقدي وحل المشكلات، وتعزيز التواصل الإيجابي مع الآخرين.
وفي المحاضرة الثانية، تناولت عبد المطلب الكتابة الإدارية بوصفها أحد أهم أدوات الاتصال الكتابي داخل المؤسسات، موضحةً أنها تسهم في رفع كفاءة الأداء الإداري وتيسير تبادل المعلومات والقرارات.
وبينت أن الكتابة الإدارية الجيدة يجب أن تتسم بالإيجاز والدقة والوضوح، مع تحديد الغرض من الرسالة وذكر الأسباب مباشرة، بحيث تصل الفكرة إلى القارئ بسهولة ودون لبس.
كما شددت على ضرورة سلامة اللغة من الأخطاء النحوية والإملائية، ومراجعة علامات الترقيم، إضافة إلى أهمية التنسيق البصري للنصوص باستخدام العناوين الفرعية والمسافات البيضاء والنقاط، والاستعانة بالرسوم التوضيحية أو المخططات عند الحاجة.
واختتمت محاضرتها بالتأكيد على أن إتقان مهارات الاتصال الكتابي والشفهي معا يمثل ركيزة أساسية لتحقيق تواصل مؤسسي فعال، وبناء بيئة عمل قائمة على الفهم والتعاون والاحترام المتبادل.