رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قبل إذابتها.. فرنسا تسابق الزمن لاستعادة كنوز متحف اللوفر المسروقة

20-10-2025 | 09:08


متحف اللوفر

إيمان علي

أكّدت السلطات الفرنسية أنها تعمل على استرجاع المسروقات التي تم الاستيلاء عليها من داخل متحف اللوفر صباح أمس الأحد، وذلك قبل أن تتعرض للصهر والاختفاء تمامًا.

وشهد متحف اللوفر في العاصمة باريس، واحدة من أكثر السرقات الصادمة في التاريخ، بعدما أقدم مجهولون على سرقة ثمانية قطع "لا تُقدّر بثمن" من مجوهرات التاج الفرنسي، في عملية لم تستغرق أكثر من 7 دقائق، تمكنوا بعدها من الفرار على متن دراجات نارية.

وعقب الحادث، أعلن متحف اللوفر إغلاق أبوابه "لأسباب استثنائية"، فيما بدأت الشرطة عمليات تمشيط واسعة وتحليل البصمات والأدلة الجنائية داخل القاعة المعروفة باسم "غاليري أبولّون"، والتي تحتضن أبرز مجوهرات التاج الفرنسي، من بينها الماسات التاريخية مثل "الريجنت" و"الهورتنسيا".

وكشفت وزارة الثقافة الفرنسية أن القطع المسروقة شملت تاجين وقلادتين وأقراطًا من مقتنيات الملكات ماري أميلي، أوجيني، والإمبراطورة ماري لويز، إضافة إلى بروشين نادرين، أحدهما يُعرف باسم "البروش الأثري"، فيما تم العثور على قطعة تاسعة محطّمة في موقع الحادث يُعتقد أنها تاج الإمبراطورة أوجيني، زوجة نابوليون الثالث.

من جانبه، تعهّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر منصة "إكس" بأن "تُستعاد الأعمال المسروقة ويُقدَّم مرتكبو هذا العمل الجبان إلى العدالة"، مؤكدًا أن "كل الجهود تُبذل لتحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن".

وقال وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز إن اللصوص تسلّلوا إلى المتحف عبر رافعة بناء منصوبة بجوار ضفة نهر السين، حيث يجري تنفيذ أعمال ترميم في الجناح المطلّ على النهر.

وأضاف: "قاموا بقطع زجاج نافذة باستخدام منشار دائري، ثم توجهوا مباشرة إلى قاعة عرض مجوهرات التاج، وكسروا خزائن العرض واستولوا على الجواهر".

وقال خبير الفنون الهولندي آرثر براند، الملقب بـ"محقق الأعمال المسروقة"، إن السلطات الفرنسية "تخوض سباقًا مع الزمن" لاستعادة المسروقات قبل أن يتم تفكيكها أو صهرها، مضيفًا: "هذه الجواهر مشهورة عالميًا، لا يمكن بيعها بسهولة، لذا ربما يحاول اللصوص إذابة الذهب وقطع الألماس لإخفاء أثرها".