للمرة الثالثة في 15 شهرًا.. تفاصيل محاولة اغتيال ترامب وسر "منصة الصيد المشبوهة"
بعد أكثر من عام من محاولتين سابقتين لاغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أثناء حملته الانتخابية قبل أن يفوز بالسباق الانتخابي ويتولى المنصب رسميًا في يناير الماضي، يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي في اشتباه بمحاولة اغتيال ترامب عبر "منصة صيد مشبوهة" ترصد مباشرة منطقة خروج ترامب من طائرة الرئاسة في مطار بالم بيتش.
رصد منصة مشبوهة لاغتيال ترامب
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن جهاز الخدمة السرية، عثروا على منصة مرتفعة مشبوهة خلال الاستعدادات الأمنية المسبقة قبل وصول ترامب، موضحين أن المنصة تقع على خط رؤية مباشر لمنطقة خروج الرئيس دونالد ترامب من طائرة الرئاسة في مطار بالم بيتش الدولي في ولاية فلوريدا، وفقا لما ذكره مسؤولون.
كما كشفت الشبكة أن العملاء عثروا على المنصة مؤكدة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يجري الآن تحقيقا في الاكتشاف.
وصرّح مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل بأنه لم يتم ربط منصة الصيد بأي شخص حتى الآن، موضحا أنه "قبل عودة الرئيس إلى ويست بالم بيتش، اكتشف جهاز الخدمة السرية الأمريكي ما يبدو أنه منصة صيد مرتفعة تقع على خط رؤية منطقة هبوط طائرة الرئاسة".
وأضاف: "لم يُعثر على أي أفراد في موقع الحادث، ومنذ ذلك الحين، تولى مكتب التحقيقات الفيدرالي زمام التحقيقات، حيث أرسل موارده لجمع جميع الأدلة من موقع الحادث، ونشر قدراته في تحليل بيانات الهواتف المحمولة".
محاولات اغتيال ترامب السابقة
وفي العام الماضي، تعرض ترامب لمحاولتين اغتيال، كانت الأولى في 13 يوليو 2024، وذلك أثناء تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، حيث كان ترامب يلقي خطابًا أمام حشد من الجمهور، عندما أطلق الشاب توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر عشرين عاما، عدة رصاصات نحو ترامب قبل أن ترديه أجهزة الحماية، وحينها أصيب الرئيس الأمريكي بجروح طفيفة في أذنه وسال الدم على وجهه، لكنه غادر المكان رافعا قبضته لتحية مؤيديه.
وحينها أكد مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي"، أنه لم تتوافر لديه معلومات مسبقة بشأن وجود تهديد على تجمع ترامب الانتخابي حيث كان يلقي كلمة، مشددًا على استمرار التحقيقات وتفتيش الأماكن والسيارات والمواقع المشبوهة المرتبطة بهذا الحادث، مطالبا جميع الذين كانوا حاضرين خلال تجمع ترامب الانتخابي بالإبلاغ عن أي معلومات لديهم، لافتًا إلى حاجته إلى دعمهم.
وتبين أن الشاب توماس ماثيو كروكس ينحدر من بنسلفانيا، وكان مسجلًا بالحزب الجمهوري، حسبما ذكرت وكالة رويترز عن سجلات الناخبين، وتسببت محاولة الاغتيال في مقتله وأحد الحاضرين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.
والمرة الثانية لمحاولة الاغتيال، كانت في يوم 15 سبتمبر 2024، وحينها رصد عنصر من جهاز الخدمة السرية شخص يدعى راين روث، وهو يحمل سلاحا بالقرب من ملعب الجولف حيث كان ترامب متواجدا، فأطلق عليه النار إلا أن روث تمكن من الهرب بسيارة قبل أن يتم توقيفه لاحقا.
وحينها أدانت هيئة محلفين فدرالية روث بجميع التهم المتعلقة بمحاولة اغتيال ترامب، وشهدت المحاكمة تقديم شهادة أحد الشهود الذي أوضح أن روث ترك رسالة بخط اليد في مقر إقامته جاء فيها: "كانت هذه محاولة لاغتيال دونالد ترامب، لكنني آسف جدا لأنني خذلتكم".