أبوالغيط: قمة "ريبل" رسالة مهمة لبث روح الإبداع والسعي لخلق بيئة حاضنة للمشروعات الناشئة
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن قمة ريبل (Ripple) لدعم مراكز ريادة الأعمال بالجامعات العربية بمثابة رسالة مهمة لبث روح الإبداع والتفكير الخلاق والتميز والسعي لخلق بيئة حاضنة للمشروعات الناشئة والأفكار الجديدة، وتكوين شراكات فعالة مع العالم.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال قمة ريبل 2025 لدعم مراكز ريادة الأعمال بالجامعات العربية.
وقال أبوالغيط، إن المشاركة في تلك القمة تعكس حرصاً على تبادل أفضل الممارسات الدولية والخبرات حول وسائل تطوير النظم الكفيلة بإطلاق طاقات الشباب العربي- وهي بالتأكيد كبيرة ومتنوعة وواعدة- في مجال ريادة الأعمال والابتكار.
وأعرب عن خالص الشكر والتقدير للدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على جهوده الدؤوبة الرامية إلى دعم برامج ريادة الأعمال.. باعتبار أن ريادة الأعمال أصبحت اليوم إحدى المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي، ورقماً هاماً لا غني عنه في معادلة مواجهة التحديات التنموية مثل البطالة، والقدرة على تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة، الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية.
وأشار إلى أن الغاية من وراء هذا الجهد هي تحقيق انطلاقة حقيقية نحو اقتصاد معرفي عربي، يقوده الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال، خاصة وأن الجامعات العربية زاخرة بالطاقات البشرية والعقول النابغة القادرة على بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة، وثمة مسئولية كبيرة على عاتق القيادات في الجامعات العربية اليوم ليس فقط في تخريج الكفاءات لتلبية احتياجات سوق العمل، بل في إعداد رواد الأعمال، والمبتكرين، وصانعي الحلول غير التقليدية بل والقادرين على التفكير خارج الصندوق ولديهم روح المبادرة والمغامرة بل والمخاطرة أيضاً.
ونوه إلى أن التكامل بين أضلاع المجتمع، هو السبيل لبناء منظومة ريادة أعمال قوية وفعالة، ومن هذا المنطلق، فإن جامعة الدول العربية تولي اهتماماً كبيراً لتعزيز التعاون الاقتصادي عبر تعزيز حجم التجارة والاستثمار بين دولها الأعضاء، سعياً لوضع الأساس القوي لقيام تكتل اقتصادي عربي قوي ومؤثر على الساحة الاقتصادية العالمية.
وكشف عن أنه يجرى العمل حالياً على الانتهاء من إعداد "مسودة مشروع اتفاقية الاستثمار العربية الجديدة"، والتي ستشكل بعد إقرارها، حجر الأساس في قاطرة الاستثمار البيني بين الدول العربية، حيث ستعمل على استيعاب التطورات الاقتصادية على المستوى الدولي، بما يشمل المفاهيم الحديثة، مثل التنمية المستدامة، واقتصاد المعرفة، والاقتصاد الرقمي، وإزالة كافة المعوقات التي تواجه المستثمرين.
ونوه إلى أن دعم الاستثمار هو الأمل في مستقبل أفضل ومشرق، مشيرا إلى أن الاستثمار هو مفتاح زيادة الإنتاجية وتوفير فرص عمل جيدة ونقل التكنولوجيا الحديثة.
وأعرب عن ثقته في قدرة القطاع الخاص العربي ومؤسسات التمويل العربية في الانخراط الجاد في المساهمة في خلق بيئة جديدة جاذبة للاستثمار طويل الأجل... وكذلك تبني الأفكار البناءة والواعدة من خلال مراكز ريادة الأعمال وحاضنات الأعمال الجامعية.
كما أعرب عن تطلعه لتعاون جاد وفعال فيما بين القطاع الخاص العربي ومؤسسات التمويل العربية، والمنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة في هذا المجال مثل المركز العربي الإقليمي لتدريب وتنمية رواد الأعمال والاستثمار، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.