أكدت الفنانة إلهام شاهين خلال ندوة تكريم النجمة يسرا بعنوان «50 سنة يسرا» ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، أن العلاقة التي تجمعها بالنجمة الكبيرة تمتد لعقود طويلة، وتقوم على محبة حقيقية وارتباط إنساني عميق يتجاوز حدود العمل الفني والظهور الإعلامي.

وأشارت إلهام شاهين إلى أن جيلها المكوّن من يسرا وهالة صدقي وليلى علوي تربطه صداقة ثابتة لا تتأثر بغياب التعاون الفني أو ضغوط المهنة، موضحة: «يمكن ما نشتغلش مع بعض كتير، لكن بنكلم بعض كل يوم، وبنسافر ونتقابل باستمرار.. حياتنا فيها دفء وجدعنة وصدق».

وأضافت إلهام شاهين أن أجمل أوقاتها هي تلك التي تقضيها برفقة صديقاتها بعيدًا عن الكاميرات، حيث يتحررن من الرسميات ويسترجعن الذكريات ويشاركن اللحظات البسيطة التي تمنحهن السلام والراحة.

وتحدثت عن الفجوة بين الصورة المتداولة للجمهور عبر السوشيال ميديا وواقع حياة الفنانين، مؤكدة أن الضحك في العلن لا يلغي ما يمرّون به من ألم أو ضغوط نفسية ومهنية، وأن الفنان كثيرًا ما يضطر للظهور رغم المرض أو الحزن احترامًا لالتزاماته.

كما كشفت إلهام شاهين عن مواقف صعبة واجهتها خلال مسيرتها، بينها حوادث خلال التصوير كاحتراق شعرها، وسقوطها من فوق حصان خضعت بعده لعلاج طويل، إلى جانب نجاتها من الغرق أثناء تصوير فيلم «سجينتان».

واستعادت ذكرياتها مع يسرا منذ أول عمل جمعهما في فيلم «بستان الدم»، قائلة: «كنت وقتها في تانية معهد، وفي مشهد كانت يسرا لازم تدبحني وتدفنّي. المخرج أشرف فهمي كان حاسم جدًا وطلب تنفيذ المشهد بواقعية شديدة، وكنت فعلاً تحت التراب».

وروت تفاصيل مشهد صعب تم تنفيذه بواقعية شديدة جعل يسرا تتأثر وتبكي خوفًا عليها، قائلة: «يسرا كانت بتعيط ومرعوبة عليّ قبل التصوير، فضلت تحتضني وتقول لي (أنا بحبك)، والمشهد ده ما يتنسيش، اللي بينا مش تمثيل ولا بروباجندا.. دي عشرة عمر وحب حقيقي».