شهدت عدة مناطق في الإسكندرية احتجاجات من الأهالي بسبب عدم صرف الخبز للبطاقات التموينية، وامتناع المخابز عن تلبية احتياجات المواطنين طبقا لعدد أفراد الأسرة، وقاموا على إثر ذلك بقطع الطرق في منطقة الدخيلة، فتوقفت حركة مرور السيارات تماما، مما أصاب غرب المدينة بالشلل التام.

وفى شرق المدينة قام الأهالي بقطع خط السكة الحديد بابوقير، وتوقفت حركة القطارات على الخط مما أحدث حالة من الارتباك في المواصلات.

كما أكد مصر مسئول بمديرية التموين أن السبب في ذلك تصريحات وزير التموين المستمرة حول تقليل عدد الأرغفة التي تصرف على بطاقات التموين تارة، ورفع الدعم عن الخبز تارة أخرى، وصرف بدل نقدي مكانه، وجاءت الطامة الكبرى بعد القرار الذي أصدره بخفض كميات الخبز المنصرفة على الكارت الذهبي الخاص بالمخابز من 3000 إلى 500 رغيف، والتي يقوم المخبز بالصرف منها للبطاقات التموينية، الأمر الذي أحدث الأزمة

وفى تصريحات خاصة لبوابة الهلال اليوم اتهم جمال زقزوق رئيس جمعية حماية المستهلك، وزير التموين ووزارة التموين بالعبث بالأمن القومي، وعدم مراعاة الحالة الاجتماعية للمواطنين، والأوضاع الاقتصادية الصعبة لهم في اتخاذ مثل هذا القرار، وأنهم فشلوا في السيطرة على عصابة أصحاب المخابز والرقابة عليهم، حيث اتفقوا على عدم صرف الخبز للأهالي مما أحدث الأزمة بشكل كبير على مستوى أحياء الإسكندرية، والغريب في الأمر أن المسئولين امتنعوا عن التعامل مع الأزمة، هربا من المسئولية، مطالبا وزير التموين بالتراجع عن القرار والتعامل مع قضية الخبز كقضية أمن قومي.