رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الاتحاد الأوروبي ومصر يؤكدان مواصلة تعزيز بيئة التجارة والاستثمار بمصر .. والالتزام بحل الدولتين

22-10-2025 | 22:34


الاتحاد الأوروبي ومصر

دار الهلال

أكد البيان المشترك لقمة الاتحاد الأوروبي ومصر، أن القمة تمثل محطة بارزة في تعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر؛ استنادًا إلى اتفاقية الشراكة، وأولويات الشراكة، والشراكة الاستراتيجية والشاملة.
وأكد قادة الاتحاد الأوروبية وجمهورية مصر العربية التزامهما المشترك بالاستقرار والسلام والأمن والازدهار على المدى الطويل، وكذلك بقيم الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.. مؤكدين طموحهما المشترك لتعزيز الروابط الاستراتيجية طويلة الأمد والتعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية المشتركة. 
وأقرت القمة المصرية الأوروبية الأولى، بالدور الجوهري الذي تلعبه مصر في تعزيز الاستقرار من خلال مبادرات السلام وجهود تسوية النزاعات في المنطقة.
وأكد الاتحاد الأوروبي ومصر أن السلام والأمن والنظام الدولي القائم على القواعد يشكلون جوهر شراكتهما الطويلة.. وأعادا التأكيد على التزامهما الراسخ بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، واحترام القانون الدولي بما فيه قانون البحار. 
كما أكدا أهمية تعزيز التعددية الفاعلة والنظام الدولي القائم على القواعد تحت مظلة الأمم المتحدة، والتعاون في إيجاد حلول سلمية للنزاعات.. ومع حلول الذكرى الثمانين لميثاق الأمم المتحدة، أكد الجانبان دعمهما لتنفيذ "ميثاق الأمم المتحدة للمستقبل" والإصلاحات الطموحة ضمن مبادرة “UN80”، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.. وأدانا جميع انتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، داعين إلى احترامه الكامل.
وفي السياق، رحب الاتحاد الأوروبي ومصر بالاتفاق على المرحلة الأولى من الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة التي طرحها الرئيس ترامب، وكذلك بنتائج قمة شرم الشيخ للسلام المنعقدة في 13 أكتوبر.. داعيين جميع الأطراف إلى مواصلة العمل على تنفيذ الخطة، مع الترحيب بجهود الوساطة المصرية في هذا الصدد. 
وأعربا عن قلقهما العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة، مطالبين بضمان وصول المساعدات الإنسانية الآمن والسريع ودون عوائق، واستعادة الخدمات الأساسية، لا سيما البنية التحتية الطبية. ويشكل ضمان إيصال المساعدات الإنسانية الكاملة إلى قطاع غزة، بقيادة الأمم المتحدة ووكالاتها، بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا"، أولوية محورية للاتحاد الأوروبي ومصر.
وأكدا التزامهما الثابت بسلام دائم ومستدام على أساس حل الدولتين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن وإعلان نيويورك، بحيث تعيش دولة إسرائيل ودولة فلسطين ذات السيادة والقابلة للحياة جنبًا إلى جنب في سلام وأمن واعتراف متبادل.
وأعربا عن قلقهما إزاء الوضع في الضفة الغربية.. كما أدانا - بشدة - عنف المستوطنين وتوسيع المستوطنات غير القانونية بموجب القانون الدولي، مؤكدين رفضهما التام لأي محاولات للضم أو التهجير الفردي أو الجماعي للفلسطينيين من أي جزء من الأراضي المحتلة.
وتعهدا بمواصلة دعم السلطة الفلسطينية وبرنامجها الإصلاحي وقواتها الأمنية، كما أيدا إنشاء لجنة فلسطينية مؤقتة تكنوقراطية وغير سياسية.
وأكد الاتحاد الأوروبي وجمهورية مصر العربية، ضرورة توحيد غزة والضفة الغربية تحت سلطة واحدة، مشددين على ضرورة إنهاء حركة حماس حكمها في قطاع غزة، وفق سياسة "دولة واحدة، قانون واحد، حكومة واحدة، سلاح واحد".
كما أكدا التزامهما بإعادة إعمار قطاع غزة من خلال المؤتمر الدولي الذي ستستضيفه مصر بعد تثبيت وقف إطلاق النار الدائم، ومن خلال مجموعة المانحين لفلسطين.


وبشأن أوكرانيا، أكد الاتحاد الأوروبي وجمهورية مصر العربية، ضرورة التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم، بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مؤكدين دعمهما لاستقلال أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها.
وفيما يخص ليبيا، أعرب الجانبان عن دعمهما لجهود الأمم المتحدة في ليبيا وخريطة طريق بعثة الأمم المتحدة (UNSMIL) لإرساء السلام والوحدة في البلاد، مع التأكيد على ضرورة توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ضمن جدول زمني محدد، وسحب جميع القوات والمرتزقة الأجانب.
وأكد الاتحاد الأوروبي وجمهورية مصر العربية - في البيان المشترك الصادر مساء اليوم /الأربعاء/ في ختام القمة الأوروبية المصرية الأولى في العاصمة البلجيكية (بروكسل) - أهمية التنسيق الدولي لمعالجة أسباب عدم الاستقرار في القرن الإفريقي؛ بما في ذلك آثار تغير المناخ والنزوح والتطرف العنيف، مجددين دعمهما لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات في إفريقيا، مثمنين دور مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد الصراعات في القاهرة. 
ودعا الجانبان إلى وقف إطلاق النار في السودان والانخراط في عملية سياسية شاملة بقيادة السودانيين، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية.. مؤكدين دعمهما سيادة ووحدة السودان، مثمنين جهود الاتحاد الإفريقي والرباعية الدولية.
كما رحبا بمشاركة مصر في بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة AUSSOM في الصومال، مؤكدين أهمية تنويع دعم الشركاء الدوليين.
وأكد الجانبان ضرورة حماية الأمن البحري وحرية الملاحة في البحر الأحمر؛ لما لذلك من أهمية للتجارة والأمن الدوليين... وأقرا بدور عمليتي الاتحاد الأوروبي العسكريتين Aspides وAtalanta، مؤكدين التزامهما بمنطقة آمنة ومزدهرة تحترم القانون الدولي.
ورحبا بإطلاق ميثاق المتوسط الهادف إلى خلق فرص جديدة ومعالجة التحديات المشتركة، وبناء شراكة تقوم على الثقة المتبادلة والمسئولية المشتركة، وخلق فرص للشباب والنساء ورواد الأعمال لضمان الاستقرار الطويل الأمد.
كما أكدا أهمية سيادة القانون وحقوق الإنسان والحكم الشامل في تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة، فضلا عن دعم التعاون في تعزيز المؤسسات العامة ومكافحة الفساد، مشيدين بدور المجتمع المدني في تنفيذ اتفاقية الشراكة ورؤية مصر 2030.