قال الدكتور رمضان أبو جزر مدير مركز بروكسل للبحوث، إنّ العلاقات بين الدول والكيانات تعتمد في المقام الأول على المصالح المشتركة، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى لإيجاد شريك موثوق في منطقة جنوب المتوسط، وقد وجد ضالته في مصر لما تتمتع به من استقرار أمني واقتصادي رغم موقعها في منطقة ملتهبة. 

وأضاف في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التوجه الأوروبي لم يأتِ بالصدفة، بل هو نتيجة جهود دبلوماسية مصرية مستمرة خلال الفترة الماضية لتحقيق شراكة استراتيجية شاملة تصب في صالح الطرفين.

وتابع، أنّ مصر تحقق استفادة كبيرة من هذه الاتفاقيات، إذ يمثل الاتحاد الأوروبي الشريك الاقتصادي الأكبر لها والسوق الأوسع للبضائع المصرية وفقًا لإحصاءات عام 2425، بينما يقترب الاتحاد الأوروبي من رؤية مصر السياسية في القضايا الاستراتيجية، مثل ملف السلام في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.

 وأشار إلى أن المشاركة الأوروبية الأخيرة في مؤتمر السلام بشرم الشيخ، الذي رعاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثمرت وقفًا للحرب استحالت كل الجهود الدولية الأخرى لإيقافها على مدى سنتين.