قال الدكتور مختار الشريف، الخبير الاقتصادي:
إن هناك العديد من الدول التي استخدمت جميع الطرق لتنظيم أو تحديد النسل، سواء
بتحديد عدد الأشخاص الذين يدخلون منظومة الدعم الحكومي أو برامج تحديد النسل
والتوعية، موضحًا أن أكبر دولتين في منطقة الشرق الأوسط نجحتا في تنظيم الأسرة هما
إيران وتونس.
وأضاف الشريف، لـ"الهلال اليوم"،
أن الحلول البديلة لمشروع القانون الذي ينص على وضع 3 أفراد على مظلة الدعم
الحكومي، هي التوعية والتثقيف والإعلام من خلال شرح أن تنظيم النسل للمصلحة العامة
والخاصة أيضًا، وكذلك الوعي التعليمي والاقتصادي والاجتماعي يجعل الأشخاص يبحثون
عن تطوير حياتهم وتقليل عدد الأفراد، لافتًا إلى أن عدد أفراد أو أسر المتعلمين
أقل من غير المتعلمين أو الأقل تعليمًا.
وتابع، أنه كلما زاد المستوى التعليمي للأشخاص،
زاد الوعي بأهمية تنظيم النسل وتحديده، والحفاظ على العدد المناسب للأسرة، وهذا
أمر موجود ليس في مصر فقط بل في مختلف دول العالم، مضيفًا أن مشروع القانون
الموجود داخل البرلمان خطوة على الطريق الصحيح، ولكن يجب التركيز على التعليم
والتوعية والثقافة وزيادة الدخل للمواطنين من خلال العمل والإنتاج؛ حيث إن تحديد
القانون لعدد 3 أفراد للأسرة داخل مظلة الدعم عدد كبير وليس قليلا كما هو متصور،
ففي الدول الأخرى تُطبق عدد الأسر 2 فقط.
وأوضح، أن مشروع قانون تنظيم الأسرة داخل
البرلمان يحاول التقريب ما بين الدول الخارجية وما يتناسب مع مصر والمواطنين، من
خلال طرح عدد 3 أفراد تحت مظلة الدعم الحكومي، مشددًا على زيادة التعليم والوعي
وزيادة دخل الأسرة بالإنتاج والعمل.